اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-08-2009, 05:41 AM   #1
حب علي جنه
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
الصورة الرمزية حب علي جنه
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: السعوديه
المشاركات: 9
معدل تقييم المستوى: 0
حب علي جنه is on a distinguished road
افتراضي لنتعاون على البر والتقوى

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياالله

(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) (المائدة: 5)


يعتبر التعاون والمشاركة من أهم الضروريات الحياتية للإنسان. وبدونهما لا يمكن للمجتمع البشري أن يصل إلى أهدافه المنشودة، وخدمة البشرية، وبذلك يسقط المجتمع في هاوية النسيان تدريجياً.

لقد اعتاد الإنسان أن يبحث عن الوسائل الصحيحة لانشاء سعادته ودوام بقائه، وقد علم انه لا يمكن الوصول إلى هذه الأمنية إلا بالطهارة والتقوى والأخلاق الحسنة. لذا فقد سعى دائماً إلى استخلاص تعاليمه من البرامج الإلهية التي أوكلها الله تعالى للأنبياء، وكذلك من محيطه الاجتماعي الذي دأب على تنقيته من الشوائب والملوثات. إن العوامل السيئة مثل الظلم والجور والفساد والتعالي والاستبداد والأنانية وسوء التصرف والمصلحية والاعتداء على حقوق الآخرين وكل ما يعتبر صغيراً وحقيراً في أنظار البعض، إنما هي أسباب حقيقية تأخذ على عاتقها هدم المجتمع الإنساني، وتحطيم قدراته بالكامل.

يقول الرسول الأعظم (صلّ الله عليه وآله وسلم):

"مثل الناس كقوم ركبوا سفينة، فأخذ كل منهم محله، فقام أحدهم يثقف مكانه، فاعترضوا عليه.

فقال: لا عليكم إنما هو مكاني. فإن أخذوا على يده نجا ونجوا، وإن تركوه هلك وهلكوا".

فقد يوجه الكثير من بسطاء العقل، وسذج الفهم، ضربات موجعة إلى مجتمعهم، سواء كانت تلك الضربات أخلاقية على شكل الخرافات، أو اجتماعية، وغير قابلة للإصلاح، مما يسبب لذلك المجتمع خراباً قد يصعب ترميمه فيما بعد.

وهل الظروف التي تعيش فيها الجمهورية الإسلامية وكل قوى الاستكبار والكفر تعمل ضدها لقلع جذورها، وبالمقابل، الاتحاد والتضامن الاجتماعي الذي يملكه الشعب الإيراني للدفاع عن ثورته، أكبر ثورة بعد الرسل كافة، إلا نموذجاً للفريضة الإلهية وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واختير الطريق الصحيح للوصول إلى الأهداف السامية؟

وهل بقي لنا طريق آخر سوى الدفاع عن مقدساتنا العليا، في مقابل عصر الوحشية المسمى عصر المدنية في الغرب، بل بتعبير أدق وأجمل كما ذكر قائد الثورة الإسلامية: "هجوم مباغت، وواسع ودنيء ضد أصولنا الأخلاقية؟".

إن مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي وحدها الكفيلة. لإدامة المجمع الإسلامي وصموده بوجه كل التحديات الثقافية المتعفنة للغرب ومرضى النفوس.

ويصور لنا القرآن الكريم، أن من أعظم الخصوصيات للمجتمع الإسلامي، والذي يجعل من المسلمين مرفوعي الرأس أسياداً على العالم، هي مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكن إذا ما عمل به كل واحد منا دون استثناء أو مكابرة. فمن الناس من يدعو الآخرين إلى الصلاح والتقوى ومساعدة الفقير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو أولى بهذا الإصلاح وذلك النهي. فذلك منافق كذّاب وان بدا شريفاً، وهو كالأرضة تأكل وتنخر في الخشب، وان بدا مسالماً وديعاً.

فهو يدعو الناس إلى الاعتصام بالفضيلة، وهو غارق في الرذيلة من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، ويدعو الناس الآخرين إلى الصدق والوفاء بالعهود والأقوال وهو كذّاب أشر. وقد قال عنه الرسول (ص): علامات المنافق ثلاثة: "إذا قال كذب وإذا وعد أخلق، وإذا أؤتمن خان". يخط بقلمه كلمة الصدق والوفاء وهو لا يعرف منها إلا شكلها وحروفها.

فما أكثر الداعين إلى المعروف وهم أحق بارتداء ذلك اللباس.

يقول الإمام الباقر (عليه السلام):

"إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب وتحل المكاسب وترد المظالم وتعمر الأرض وينتصف من الأعداء ويستقيم الأمر".

ولهذا دعا الرسول الأكرم (صلَ الله عليه وآله وسلم) قائلا: "من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر فهو خليفة الله في أرضه وخليفة رسول الله وخليفة كتابه".

لقد عظمت مهمتنا بعد انتصار الثورة الإسلامية وتشكيل حكومة شعبية إسلامية بعد تحمل المشاق والتعذيب، والجهاد والتضحية من قبل الشعب الإيراني المسلم، وفي ظل الهداية والقيادة النبوية والحكيمة للقائد الكبير وفقيد الثورة الإسلامية الإمام الخميني (قدس الله نفسه الزكية)، وذلك من خلال تثبيت أُسس وأركان الأحكام الإسلامية.

والآن وبعد استقرار النظام الإسلامي العزيز في بلادنا، علينا ان نسعى إلى الاستفادة من إمكاناتنا وطاقاتنا لتعريف العالم بثورتنا كما نعلمها نحن وندرك خصوصياتها.

إننا اليوم، في أمس الحاجة إلى تحولات وتغييرات داخلية في الأساليب الخاصة بالإدارة، وبالخصوص في المجالات الثقافية والأخلاقية والاقتصادية. صحيح أننا خطونا خطوات كبيرة حتى الآن في شتى الأمور، وطرحنا الكثير من البرامج ولا زالت هناك برامج تحت الدراسة، إلا أن إنجازاتنا لا تعتبر شيئاً يذكر إزاء التحولات السريعة في عالم اليوم والمؤامرات الدولية التي تحاك ضد الإسلام وضد التعاليم الفكرية العالية التي جاءت بها الثورة الإسلامية.

نحن نواجه اليوم خطراً مباغتاً للثقافة العالمية الغارقة في الوحل المادي في الغرب، في الوقت الذي يعيش معظم أفراد الأمة في فقر مدقع وغير قابل للإصلاح. ان هذا الخطر، وخصوصاً أثناء الإعلام الكبير والحاقد للمكبرات الاستعمارية والشائعات المخيبة للآمال، هذا الخطر يوجع ويؤلم قلوب عاشقي الثورة الإسلامية، ويحيّرهم.

إن الزحف البطيء للاستهتار والابتعاد عن القيم الأصيلة الشعبية والدينية وترويج الاشاعات الخاصة بمظاهر الثقافة المادية تحت شعار الفن والأدب و… اخماد روح الفداء والإيثار، وتنامي روح المنفعة وعبادة المال، وطلب التكاثر في النسل وعمليات التجمل والتكلف، كل ذلك يتطلب يقظة ونهوض محبي الثورة أكثر فأكثر.

إنّ ترك عملية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم العناية بهاتين الفريضتين تجرّ وراءها خسارات وضائعات لا يمكن تعويضها، وقد وصفها الرسول الأكرم (صلَ الله عليه وآله وسلم) كما يلي:

"اُؤمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، وإلا فان الله سبحانه سيسلّط عليكم ظالماً لا يوقر كبيركم ولا يرحم صغيركم، فيدعوا صلحاؤكم واتقياؤكم، فلا يستجاب لهم، ويستعينون بالله ولا يعينهم، ولا تقبل منهم توبة، ولا يغفر لهم أبداً".

فإذا زالت حساسية أفراد المجتمع تجاه الفساد، وضعفت الرقابة العامة عن المجريات والحوادث الاجتماعية وطريقة تطبيق وإجراء القوانين واللوائح، وسلمت مكانها إلى التنازع والفرقة، فسوف تخرج الأمور عن سيطرة الأفراد الصالحين ويصبح المجتمع مسخراً بيد حفنة من الخبثاء والوصوليين والمتسلقين اكتاف الغير لبلوغ أهدافهم.

فكم من مسؤول سلم مؤسسة كبيرة أُسست من أجل خدمة المجتمع، فيديرها حسب هواه، ويمارس مصالحه الشخصية والفردية من خلالها دون الاهتمام بمصالح أفراد تلك المؤسسة، لابساً لباس التقوى ومدّعياً النزاهة والحرص، ناهياً غيره عن الكذب وهو أستاد فيه، يأمرهم بايفاء العهود وهو سيّد من يخلق تلك العهود، ضارباً كل موازين العقل والأمانة والإخلاص عرض الحائط، جاعلاً مصلحته فوق كل اعتبار، وهو كما قال عنه القرآن الكريم (كذاب أشر) و(منافق) و(المنافقون في الدرك الأسفل من النار).

يقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

"وما أعمال البر كلّها والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا كنفثة في بحر لجيّ".

وعلى المجتمع الإسلامي أن يكون كما قال الله تعالى:

(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون). (آل عمران: 104)

نعم هذه هي واجباتنا تجاه النعمة الكبيرة، ألا وهي الجمهورية الإسلامية، علينا أن نطبّق أوامر الله سبحانه لنكون كما وصفنا الله:

(الذين ان مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبةُ الأمور). (آل عمران: 41)



مقال لسماحة السيد محمد حسن الكشميري


نسالكم الدعاء..القلم المهدوي


__________________

رفـت أكف الدعا تنهى وتبتهلُ
قربانها عشقُ مهديٍّ هو الأملُ


فاساقطت ثمرات الحب في دمنا
واخضرّ كونٌ إلى الفردوس يتصلُ

ندعوك مهديّنا عجل فذا زمنٌ
قد غص بالحزن والدمعات تنهملُ

وإننا لظهور النور في شغفٍ
وإننا باسمك ( المهدي ) نأتملُ

/
فرج الله أما آن بأن
تمتشق السيف وتحمي جيشك الكامن


في ظهيرة العاشر في أرض الوغى وحيد ..؟؟
__________________
:d41:
حب علي جنه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيكة بالطحين الأسمر (البر) nono moon الحلويات والمشروبات البارده والساخنة :: لا للمنقول :: 13 29-07-2010 03:20 PM


الساعة الآن 10:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir