نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-2011, 03:21 PM   #1
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 28
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 675
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
Icon17 وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^















اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها



























ولي عودة بتكمله أجزاء الرواية




الشروط :

* لا أسمح بتعليق على الموضوع الا بعد تكملة جميع الأجزاء وذلك لكي تكون الرواية متسلسة وسهلة على الأعضاء في القراءة

* سيكون عدد الأجزاء 39 جزءا

* سوف أقوم كل يوم بوضع جزء ... اذ أتيحت لي الفرصة ^_^

* وأخيرا أطلب من مشرفتنا الغالية وحبيبتي انتظار النور ... تثبيت الموضوع





( 1 ) شجرة المستقبل


استيقظت « خديجة » وشعورٌ غريب بالفرحة والأمل ينبعث في نفسها انبعاث النور في الظلام.. وربّما فكّرت في سبب ما لهذه الموجة الهانئة من الفرح.. لم تكن تدري سبباً واضحاً لذلك، فقد كان كلُّ ما يحيطها يفجّر كوامن الحزن بل ويبعث على المرارة واليأس.. ها هي تشهد كيف تصبّ قريش العذاب على زوجها. تضطهده.. تسخر منه.. وتكذّبه وهو الصادق الأمين.
تساءلت في نفسها: لعلّه الحمل الجديد والشجرة المثمرة عندما تحمل يعني الربيع والأمل والحياة. ولكن كيف وقد أخذ الله « عبدالله والقاسم » من قبل. وتركا في قلبها حزناً عميقاً كجرح لا يندمل، ولكن لا.. لا إنها تشعر بالأمل.. يكبر في أعماقها.. ينمو ويتفتّح كوردة في الربيع.
وحملها هذه المرّة عجيب خفيف تكاد تطير به.. تشعر بالسَّكِينة تترقرق في قلبها كنبع بارد. كما لاحظت شيئاً آخر.. مسحة من نور شفّاف تطوف فوق وجهها.. وشيئاً آخر أيضاً: انّها لم تَعُد تشتهي طعاماً سوى الرُّطَب والعِنَب.
أكملت خديجة ارتداء حلّة الخروج.. فزوجها ينتظر، و « عليّ » الفتى الذي يتبع ابن عمه.. يلازمه كظله، هو الآخر ينتظر.
انطلق الثلاثة.. أخذوا سَمْتَهم نحو الكعبة مهوى الأفئدة والبيت الذي بناه إبراهيم لربّه.
الكعبة تنشر ظلالها الوارفة فوق الأرض.. والسكينة تغمر المكان ما خلا حوار هادئ لرجال جالسين حول « زمزم ». كان أحدهم يراقب مشهداً بدا له عجيباً.. كان يرنو إلى باب « الصَّفا ». وقد طلع رجل بين الأربعين والخمسين من عمره.. أقنى الأنف.. أدعج العينين كأنه قمر يمشي على الأرض، وإلى يمينه فتى يشبه شِبلاً، وخلفهما امرأة قد سترت محاسنها.
قصد الثلاثة « الحجر الأسود » فاستلموه، ثمّ طافوا البيت سبع مرّات، بعدها وقف الرجل ووقف الفتى إلى يمينه، والمرأة خلفهما.
هتف الرجل الأدعج العينين: « الله أكبر »، فردّد الفتى وراءه: « الله أكبر »، وكذا المرأة خلفهما.. ركع الرجل الأزهر الوجه ثم سجد، والمرأة والفتى يُتعابعانِه.
وحول « زمزم » تساءل رجل قَدِم مكة حديثاً:
هذا دين لم نعرفه من قبل!
أجاب رجل هاشمي:
ـ هذا ابن أخي محمّد بن عبدالله وامرأته خديجة، وهذا الفتى عليّ بن أبي طالب، وما على وجه الأرض من يعبد الله بهذا الدين إلاّ هؤلاء الثلاثة.
ساد الوجومُ وجوه الرجال وهم يراقبون موكباً صغيراً يغادر الكعبة حتى توارى خلف جدران البيوت.
وتمرّ الأيام وتمرّ الشهور.. ويكبر الحمل.. ويتألّق وجه خديجة بالنور.. يشتدّ سطوعاً.. وتبدأ آلام المخاض.
وبين صخور « حِراء » كان محمّد يتأمل مكة، يفكر في مصير العالم وطريق الانسان.
بدا وجهه حزيناً كسماء مزدحمة بالغيوم.. يفكّر في قومه.. يحزن من أجلهم.. يريد أن يفتح عيونهم على النور الذي اكتشفه، لكنّهم صدّوا عنه... اعتادوا حياة الخفافيش في الظلام.. أعرضوا عن ملكوت السماوات.. فسقطوا في حضيض الأرض.. ضاعوا بين عناصر التراب والطين.
لم يَدَعوا شيئاً إلاّ وفعلوه.. آذَوه.. سَخِروا منه.. عَيّروه. قالوا: إنه ساحر كذّاب.. أبتر سيموت ويموت ذِكرُه.. فليس له ولد!
شعر بسكّين حادّة تغوص في قلبه وهو يتذكّر سخريتهم منه.. ينادونه بالأبتر! النبي يفكّر في قومه حزيناً حزن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم. آخر الأنبياء يفكّر غير ملتفت لما يجري حوله.
تَكهرَب الفضاء.. غلالة شفافة كالضباب تملأ المكان.. وقد غمر الصمتُ جميع الأشياء.. اختفت الأصوات.. تلاشت ولم يعد « محمد » يسمع شيئاً سوى كلمات.. تنفذ في أعماقه نفوذ النور في المياه الرائقة..
كلمات مؤثّرة عميقة جفّ لها ريقه.. تصبّب لها جبينه.. فبدا كحبّات لؤلؤ منثور.. الكلمات تضيء في أعماقه كالنجوم:
ـ إنّا أعطيناك الكوثر. فصَلِّ لربِّكَ وانحَرْ. إنّ شانئكَ هو الأبتر.
وانقلب الرسول إلى بيته فَرِحاً.. ولمّا دخل على زوجته وجدها هي الأَخرى فَرِحة.. تنظر إليه بعينين تفيضان حبّاً. هتفت بصوت يشوبه اعتذار:
ـ إني وضعتها أُنثى، وليس الذكر كالأُنثى!
تمتم النبي وهو يحتضن هدية السماء بحبّ:
ـ إنّا أعطيناكَ الكوثر.. أُسمّيها فاطمة.. ليفطمها الله من الشرور.
كلؤلؤة في حنايا صدفة بدت فاطمة بفمها الدقيق.. بعينيها الواسعتين كنافذتين تطلاّن على عالم واسع.. عالم يموج بالصفاء والسلام.
أضاء الأمل منزلاً صغيراً من منازل مكة.. وتفتّحت فاطمة للحياة كما تتفتح الورود والرياحين، ونَمَت في أحضانٍ دافئة تَنعُم بقلبين ينبضان حبّاً لها، وبنظرات تغمرها حناناً ورأفة.
وكَبُرت فاطمة.. نَمَت. تنظر إلى أمّها يغمرها الحزن.. وربّما شعرت بمرارة تعتصر قلب أبيها.. تهفو نحو أمها.. تُقبّل أباها.. فتعود البسمة إلى الوجهين الحزينين.. وتشرق الفرحة من جديد كما تشرق الشمس من بين الغيوم لتغمر الأرض بالدفء والنور والأمل.
وتمرّ الأيام.. وتنمو فاطمة.. ويعصف القدر بقسوة.. وتجد الطفلة نفسها بين ذراعَي والدتها في وادٍ غيرِ ذي زرع.. حيث أيامُ الجوع والخوف والحرمان..
تُصغي إلى أنّات المظلومين.. وتتأمّل سيوفاً مسلولة في الظلام. كبرت فاطمة في الشِّعب. فُطمت من اللبن ودرجت فوق الرمال. ومرّ عام.
ومرّ بعده عامان آخران.. فجأة اختطف القدر أمّها.. فقَدَت نبعاً ثرّاً من الحبّ..
فاطمة تبحث عن أمّها. تسأل أباها الحزين:
ـ أبه.. أين أمي ؟
ويجيب الأب المقهور وهو يحتضن ذكراه الغالية:
ـ أمّك في بيت من قصب، لا تعب فيه ولا نصب.
تلوذ بالصمت.. تفكّر في أمّها. عيناها تبحثان عن نبع سماوي.
كبرت فاطمة في زمن الحرمان.. في زمن الحصار.. في زمن اليتم.. في زمن القهر.. لهذا نشأت الطفلة نحيلة القوام كغصن كسير.. رسم القهر في عينيها الواسعتين لوحة حزينة.. منظراً ساكناً يغمره الصمت.. تفكّر.. تنطوي على نفسها في استغراق يشبه صلاة الأنبياء. نشأت فاطمة في زمن الجدب.. فغدا عُودها صُلباً ضارباً في الأرض جذوراً بعيدة الغور.. فبدت أكبر من سنّها ونهضت تملأ فراغاً هائلاً أحدثه رحيل والدتها.. نهضت سيّدة صغيرة.. أمّاً رؤوماً لوالدها الذي أضحى وحيداً.
وتمرّ الأيّام.. وذات مساء خرج المحاصَرون في « الشِّعب » إلى مكّة.
عادوا إلى ضجيج الحياة.. لتبدأ فصول أخرى من تاريخٍ مثير يزخر بالأحداث.. منذ الساعة التي التقت فيها السماء بالأرض في غار حراء.





مع تمنياتي لكم بقراءة طيبة ... تابعينا أختي الفاطمية


وردة 8








__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2011, 04:15 PM   #2
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 28
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 675
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^

" عامٌ حزين "

ملأ رُغاء الجِمال فضاءَمكّة، فقد آبَت القوافل التي انطلقت إلى اليمن في رحلة الشتاء.. كان الجوّ بارداًوالسماء تزدحم بغيوم رمادية، وصخور الجبال الجرداء بَدَت وكأنّها تتضرّع إلىالسُّحب تنشدها قطرات المطر.
وشيئاً فشيئاً خَفَتت الأصوات وآبَت الطيور إلىأوكارها ساعةَ المغيب. كانت « فاطمة » مستغرقة في تفكير عميق تطوف في خيالها سورة « مريم » تلك الفتاة البتول التي انقطعت عن العالم في صومعتها تعبد الله تتبتّل إليه وحيدة.. تستكشف آفاق السماء متخفّفة من أثقال الأرض.
جلست فاطمة تترقب أوبةَأبيها، وبدا المنزل خالياً من كل شيء « لا زينب، ولا رُقيّة » ولا « أمّ كلثوم » ذهبن ثلاثتهن إلى بيوت أرواجهنّ؛ زينب استقرت في بيت « أبي العاص بن الربيع » و« أمّ جميل » اختطفت « رُقيّة » و « أُمّ كلثوم » لولديها « عُتبة » و « عُتَيبة »؛وكل هذا يهون أمام مصيبة كادت أن تعصف بكلّ شيء.. لقد رحلت أمّها.. « خديجة » ذلك النبع المتدفق حناناً وحبّاً ودفئاً..
ـ لكِ الله يا أمّي... ما كادت أعوامالحصار تمضي بأيّامها الصعبة ولياليها المضنية حتّى ودّعتِ الدنيا ليبقى والديوحيداً وهو أشدّ الناس حاجة إلى مَن يؤازره ويقف إلى جانبه.. ولكن يا أمّاه سأجهدنفسي لأملأ الفراغ الذي جَثَم على البيت بعد رحيلك. سأكون له بنتاً وأمّاً... سأمسحدموعه بيدين تشبهان يديك، وسأبتسم له كما كنتِ تُضيئين قلبه بابتسامتك.
ولكن ياأمّاه أنا ما أزال صغيرة.. ليتكِ صبرت قليلاً، أبي كان قويّاً بك.. وكان يتحدّىالعاصفة بعزم « أبي طالب » شيخ البطحاء.. تكفّله صغيراً وحماه كبيراً، غير أنكماتركتماه وحيداً واسترحتما من همّ الدنيا وغمّها، وحقّ لكما أن تستريحا وقد عصفتبكما النوائب من كل مكان، وسدّد لكما الدهر سهاماً مسمومة وحِراباً. أجل يا أمي... لقد أظلمت الدنيا.. نشر المساء ستائره السوداء وهذا عامنا عام حزن.. ها أنا أنتظرأوبة أبي.. أبي الذي يريد تبديد الظلام بنور الاسلام.. ولكن مكّة ترفض ذلك.. تتمنّع وفيها من يحبّ حياة الظلمات كما الخفافيش لا تهوى النور ولا تحبّ النهار.
سمعت « فاطمة » خطىً هادئة كنبضات قلبٍ يخفق أملاً، خطىً تعرفها فاطمة.. لهذا هبّت كفراشةتهوي إلى النور بقوامها النحيل.. بعينيها الواسعتين سعة الصحراء وبابتسامتهاالمشرقة بالأمل..
ولكن لِم تسمّرت « فاطمة » في مكانها كأن خنجراً يطعن قلبهاطعنة نجلاء..
عاد أبوها حزيناً.. بدا وجهه كسماء مدلهمّة بِسُحب من رماد، كان ينفض عن رأسه ووجهه التراب والأوساخ.. وتمتم الرسول بحسرة:
ـ واللهِ ما نالَتقريش مني شيئاً أكرهه إلاّ بعد موت أبي طالب.
اهتزّت « فاطمة » لِهول ما ترىوبدت كسعفة أغضبتها الريح... يا لَصبر الأنبياء.. شعرت بالانكسار. كيف سوّلت لذلك السفيه نفسُه أن يمسّ بالسوء وجهاً يسطع بالنور؟!
بكت بانكسار.. وسالت دموعهاحزينة حزن سماء تمطر على هون.
مسح الأب دموع ابنته ثمّ قال وعيناه تشعّ انأملاً:
ـ لا تبكي يا فاطمة.. إن الله ناصرٌ أباك على أعداء رسالته.
انحسرت الغيوم عن السماء فبَدَت صافية مشرقة، وعادت الابتسامة إلى الوجه الملائكي.. ولكن عَتباً كان يموج في قلبها:
ـ تُرى أين كان فتى شيخ البطحاء.. وهو لا يكاد يفارق أباها..
يتبعه كظلّه.. يدفع عنه أذى السفهاء من قريش. ونسيت فاطمة كلّ شيء بعدأن ناداها أبوها فخفّت إليه كحمامة برّيّة تهفو إلى عشّها.
ابتسمت فاطمة... فانعكست ابتسامتها في وجه أبيها.. ابتسم محمّد.. أشرقت على قلبه شمس تغمره بالدفءوالأمل والحياة.. يالَهذه الحورية الصغيرة ذكرى خديجة.. وباقة ورد من جنّات السماء.
جلست فاطمة بين يدي أبيها النبيّ زهرةً تتفتح.. تتشرب كلمات الله. وتضيءالكلمات في قلبها كنجوم في سماء صافية.
وتمرّ ثلاثة أعوام. ونَمت فاطمة.. وتفتحت للحياة كما تتفتح الأزهار في الربيع.




:: تابعونا ::وردة 30




__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2011, 05:16 PM   #3
خادمة فاطمة ع
♣ فاطمية فعالة ♣
 
الصورة الرمزية خادمة فاطمة ع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: العراق - ناصريه
العمر: 39
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
خادمة فاطمة ع will become famous soon enoughخادمة فاطمة ع will become famous soon enough
افتراضي رد: وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^

اللهم صلي على محمد وال محمد

تسلم الايادي على روعة ما طرحت
خادمة فاطمة ع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-2011, 08:03 PM   #4
البسمات الفاطميه
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
 
الصورة الرمزية البسمات الفاطميه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
البسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^

شكــرآآ باركــ الله فيج ع المجهـــوؤؤود
وبنتظــار يديدجج
__________________

عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني
كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني
ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني
***
إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه
بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه
عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني
***
والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي
يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي
أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني



نسالكم صالح الدعاء ..
البسمات الفاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2011, 03:51 PM   #5
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 28
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 675
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^







ليلة المَبيت

شيءٌ يلوح في سماء مكّة.. لعلّها خيوط مؤامرة تحوكها قريش كما تحوك العنكبوت بيتاً هو أهون البيوت.
أبو جهل بدا مربدّ الوجه، غاظه محمّد.. وقد أصبح حديث العرب في الجزيرة.. السياط تنهال على فقراء المسلمين، والإسلام ينتشر كنهر دافق تنثال مياهه على الشطآن الرملية.
وأبو جهل لا يروق له ذلك. غاظه رحيل محمّد إلى الطائف يدعو قبائلها إلى دينه، وأفقده صوابه أن يبايعه رجال من يثرب...
لقد مات أبو طالب وانتهت زعامته.. واختفت خديجة وتبددت ثروتها.. وآن لمحمّد أن يموت... لِيمُت هذا المتمرّد الذي يريد تحطيم الأصنام آلهة الآباء والأجداد وحارسة قوافلنا ومصدر هيبتنا! ولكن كيف السبيل إلى قتل محمّد.. إنه لم يعد وحيداً.. يحوطه رجال أشدّ من الحديد بأساً.. إنّه لا ينسى صفعة حمزة صيّاد الأُسود. ولكن حمزة قد فرّ من مكة. ترك ابن أخيه وهاجر. وإذن فان كلّ شيء مهيّأ للضربة القاضية. ويا لها من فكرة رهيبة تفتّقت عن شيطان مكّة.
شمّت « فاطمة » عبير الوحي ورأت أباها وجبينه يتصبب عرقاً... اكتنفه جبريل يسرّه كلمات عظيمة يكشف له خيوط العنكبوت.
غمر الليل مكّة. ملأ أزقّتها بظلمة مخيفة، وبدت النجوم وهي تومض من بعيد لآلئَ متناثرة فوق عباءة سوداء..
تقاطر رجال من مختلف القبائل يُخفون سيوفاً وخناجر كأشباح الليل.. كانوا يمرقون خلف أبواب مكّة الموصدة وأبو جهل ينتظر اللحظة الحاسمة. لسوف يُغمد شباب مكّة سيوفهم في قلب محمّد وينتهي كلّ شيء.. وسيرى الحيرة بادية على وجوه بني هاشم... لقد قُتل محمّد وضاع دمه.. تفرّق بين القبائل!
كان أبو جهل يعبّ خمرته منتشياً بفكرته.. ستبقى مكّة تتحدّث في أنديتها عن فطنة أبي جهل.
فرك شيطان مكّة يديه وراح ينظر من خلال كوّة تفضي إلى زقاق ملتوٍ منتظراً عودة فتيانه.
تمتم النبيّ بخشوع وقد استدعى ابن عمه علياً:
ـ وإذ يَمكرُ بكَ الذينَ كفروا لِيُثْبِتوكَ أو يَقتُلوكَ أو يُخرِجوكَ، ويَمكرونَ ويَمكرُ اللهُ واللهُ خيرُ الماكرين .
أن يصمد الرجال في المعارك يقاتلون حتى النَّفَس الأخير.. فتلك شجاعة فريدة تدعو إلى الإعجاب. ولكنْ أن يقدّم المرء نفسه للموت تتخطّفه سيوفٌ وخناجر.. فهذا لا يمكن أن تستوعبه أبجديةٌ مهما بلغت من دقة التعبير وسموّ المعنى.
همس علي وهو يصغي إلى حديث رجل رافقه أكثر من عشرين سنة:
ـ أوَ تَسْلَم يا رسول الله إن فَدَيتُكَ بنفسي ؟
ـ نعم، بذلك وَعَدني ربي.
كان عليّ حزيناً، فمكّة تتآمر على قتل انسان بعثته السماء لخلاص الأرض، ولكن حزنه تبدّل إلى فرحة كبرى.. فتقدم إلى فراش النبيّ بخطىً هادئة، والتحف بِبُردته ينتظر السيوف التي ستمزّقه، وستتدفق دماؤه نقيّة طاهرة ترسم فوق الأرض قصةً رائعة فريدة من قصص الفداء.
كانت الأشباح المخيفة تتلصّص من خلال شقّ في الباب، فترى محمّداً ما يزال يغطّ في نومه هادئاً.
ـ ما يزال نائماً.
ـ ولن يستيقظ بعد الليلة أبداً.
ـ سأغمد خنجري في قلبه.
ـ هذا الذي يسخر من آلهتنا!
تطلّع أحدهم من شقّ الباب، وعاد ليطمئن أصحابه:
ـ ننتظر حَلبةَ شاةٍ ثم نَدهَمُه.
مثل طيف ملائكي انسلّ النبيّ من بيته مهاجراً متّجهاً صوب الجنوب، وهو يدعو الله أن يحمي فتى الإسلام عليّاً:
ـ ربِّ.. اجعل لي وزيراً من أهلي.
لم يُخالج النومُ عينَي فاطمة تلك الليلة. ها هو والدها العظيم يودّع مكّة خائفاً يترقّب... وفي فراشه ينام فتى أبي طالب.. سوف تتخطفه سيوف القبائل.. والليلة حبلى بالمفاجآت. ووجدت فاطمة نفسها تتضرّع إلى الله أن ينصر أباها كما نصر موسى من قبل وأن يحمي ابن شيخ البطحاء.
اقتحمت الضِّباع منزل النبيّ، وكانت السيوف والخناجر تتّجه إلى رجل نائم ملتحفاً بُرداً حَضْرَميّاً أخضر.
هبّ الفتى من فراشه كأسدٍ غاضب، وانتزع سيفَ أحد المهاجمين الذين تسمّروا في أماكنهم لهول المفاجأة. صرخ أحدهم:
ـ أين محمّد ؟!
وجاءه الجواب ثابتاً ثبات جبل حِراء:
ـ لستُ عليه وكيلاً.
تنفّس الصبح واستيقظت مكّة على أنباء مثيرة. لقد أفْلتَ محمّد وها هو الآن في طريقه إلى يثرب! وانطلق فرسان أشداء يجوبون الصحراء بحثاً عن رجلِ شَريد.
لا أحد يعلم عن مكان النبيّ إلاّ فتىً في العشرين من عمره، عاد لتوّه من غارٍ في جبل ثور حيث ودّع النبيّ بعد أن أمِن الطلب؛ عاد عليّ ينفض عن نفسه غبار الطريق ويفكّر في وصايا النبيّ. لقد بقيت عليه مهمة واحدة: أن يؤدي الأمانات إلى أهلها، ويحمل الفواطم وضعفاء المسلمين إلى يثرب..
ابتاع عليّ « إبلاً »، وأسرّ إلى والدته فاطمة بنت أسد أن تتهيأ للهجرة وتخبر فاطمة بنت محمّد وفاطمة بنت حمزة وفاطمة بنت الزبير.
تحرّكت قافلة الفواطم يقودها عليّ ماشياً.. والتحقت بالركب أمُّ أيمَن وأبو واقد.
وتسلّل ضعفاء المسلمين ليلاً إلى « ذي طُوى » حيث واعدهم عليّ هناك.
كان أبو واقد يسوق الركب سَوقاً حثيثاً، وأدرك عليّ ما يموج في أعماق أبي واقد من الخوف والهلع، فقريش لن تغفر له ذلك أبداً.
هتف عليّ مهدّئاً:
ـ إرفق بالنسوة يا أبا واقد.
وقُرب ( ضَجْنان ) لاح للقافلة ثمانية فرسان يثيرون الغبار.. كانوا ملثّمين وعيونهم تبرق بالشرّ.
صاح عليّ بأبي واقد وأيمن:
ـ انتَحِيا بالإبل واعقِلاها.
الصحراء مدّ البصر تموج بالرمال.. وعليّ الذي أنهكه المشي هو رجل القافلة الأوّل، فتى تعدّى العشرين بثلاث. كانت العيون تتجه إليه: أمّه تراقبه متوجّسة، وبنت محمّد تخاف عليه سيوف أعداء أبيها، وأبو واقد لا حول له ولا قوّة. وقف عليّ وعيناه تقدحان شَرَراً.
هتف فارس لم يكتشف عليّاً بعد:
ـ أظننتَ يا غدّار أنك ناجٍ بالنسوة.. ارجع لا أباً لك!
ـ فإنْ لم أفعل ؟
ـ لَترجعنْ راغماً.
ودنا أحدهم من النُّوق لإثارتها، فاعترضه عليّ وهوى بسيفه.. وسقط الفارس فوق الرمال.
تسمّر الفُرسان! لقد أخذتهم المفاجأة. إنهم لم يَرَوا في حياتهم ضربةً كهذه. صاح أحدهم وقد رأى الفتى يستعد للهجوم:
ـ احبِسْ نفسك عنّا يا ابن أبي طالب!
وهكذا دخل عليّ دنيا الفروسية، كما دخل دنيا الفداء قبل أيام.
وسارت سفن الصحراء تشقّ طريقها على مهل صوب يثرب، تسير ليلاً وتكمن نهاراً.






:: تابعـــــــــــــــــينا ::


__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2011, 01:24 PM   #6
قنسرين
♣ فاطمية فعالة ♣
 
الصورة الرمزية قنسرين
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 31
معدل تقييم المستوى: 0
قنسرين has a reputation beyond reputeقنسرين has a reputation beyond reputeقنسرين has a reputation beyond reputeقنسرين has a reputation beyond reputeقنسرين has a reputation beyond reputeقنسرين has a reputation beyond reputeقنسرين has a reputation beyond reputeقنسرين has a reputation beyond reputeقنسرين has a reputation beyond reputeقنسرين has a reputation beyond reputeقنسرين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^

موفقيييييييييييييييييييييييييييييين
قنسرين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-2011, 11:31 PM   #7
ملامح خجوله
♣ فاطمية فعالة ♣
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 23
معدل تقييم المستوى: 0
ملامح خجوله is on a distinguished road
افتراضي رد: وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^

موضوع رااااااائع

يعطيك العافيه

متاااااابعه
ملامح خجوله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-2011, 03:14 AM   #8
أنوار البتول الطاهره
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
الصورة الرمزية أنوار البتول الطاهره
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 24
معدل تقييم المستوى: 0
أنوار البتول الطاهره will become famous soon enoughأنوار البتول الطاهره will become famous soon enough
افتراضي رد: وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^

تسلم يمينك
على الموضوع الرائع
الله يعطيك العافية
__________________
[sor2]

كلها أصنام عبدت بس علينا (علي)
وتهزهز عرش كل ظالم بس
علينا(علي)
اعتماد الله ورسوله بس علينا(
علي)
نقيم العدل والدولة الأبيه.......
أنوار البتول الطاهره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-2011, 08:14 AM   #9
طبيب جروحي الامام علي(ع)
~¤ فاطمية متألقة ¤~
 
الصورة الرمزية طبيب جروحي الامام علي(ع)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الاحساء الحبيبه ..
العمر: 33
المشاركات: 609
معدل تقييم المستوى: 76
طبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant futureطبيب جروحي الامام علي(ع) has a brilliant future
افتراضي رد: وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^

يعطيك العافيه
مشاركة رااائعه ومفيدة
__________________
طبيب جروحي الامام علي(ع) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-2011, 09:43 AM   #10
عبير الزهــــــــراء
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
 
الصورة الرمزية عبير الزهــــــــراء
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900
عبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond repute
افتراضي رد: وكانت صديقة (تابعينا ) ^_^

اللهم صل على محمدا وال محمد الطيبين الطاهرين

يعطيك العافيه

ووواصلي
__________________




عبير الزهــــــــراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رتبي الحديث التالي ... تابعينا ^_^ ::: يا فاطمة الزهراء ::: الميامين أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 53 31-05-2011 03:00 PM
هل تقبلوني صديقة عسولة الأهداءات و التهاني و الترحيب بالفاطميات الجدد و التهاني و التبريكات و المناسبات السعيدة 9 11-04-2011 05:14 PM
ذكرى لكل امرأة مثلى ... دروس في الفقه والمسائل الشرعية ... تابعينا ::: يا فاطمة الزهراء ::: الميامين الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. 26 05-05-2010 06:40 AM


الساعة الآن 07:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir