ساحل «النبيه صالح» يشكو من نفوق الأسماك منذ ثلاثة أيام

[احلى ولاء]

ساحل «النبيه صالح» يشكو من نفوق الأسماك منذ ثلاثة أيام

الوسط - فاطمة عبدالله

شهد ساحل جزيرة النبيه صالح أمس (الجمعة) نفوق كمية من مختلف أنواع الأسماك، إلى جانب نفوق كمية من الروبيان، وتأتي هذه الحادثة بعد ثلاثة أيام من حادثة ميناء سلمان. وأوضح البحار علي حمزة أنه منذ يوم الأربعاء الماضي وهو اليوم الذي شهد فيه ميناء سلمان نفوق كميات كبيرة من سمك الصافي تمت ملاحظة وجود أسماك ميتة على ساحل النبيه صالح.

ولفت حمزة في حديث لـ «الوسط» إلى أنه قبل ثلاثة أيام تم ملاحظة وجود بقعة بيضاء تنبعث من خليج توبلي لتصل بعد ذلك إلى جزيرة النبيه صالح عن طريق التيارات المائية، مبينا أنه بمجرد وصول البقعة تموت الأسماك ويتحول لون الماء إلى الأسود.

وقال حمزة «قبل ثلاثة أيام تقريبا كانت الأسماك التي نفقت قليلة، إلا أن أمس زادت الكمية، و خصوصا أن أنواعا كبيرة من الأسماك نفقت كالصافي والذي نفق بكميات متوسطة، في الوقت الذي نفق فيه سمك الجواف و(الخوصة) بكميات كبيرة، أما الروبيان الذي نفق أمس كان أيضا بكميات متوسطة(.. لقد زادت الكمية أمس وبسبب الهواء والماء اندفعت الأسماك النافقة إلى الساحل لتستقر عنده».

وأضاف «غالبا ما نشهد مثل هذه الحالة وذلك بسبب محطة مياه الصرف الصحي الموجودة في خليج توبلي، إذ إنها تلوث مياه الخليج الذي يلوث بدوره مياه السواحل القريبة منه».

وأشار حمزة إلى أن لون ماء البحر تحول أمس إلى اللون الأسود، في الوقت الذي اشتدت فيه الروائح الكريهة، مبينا أن محطة مياه الصرف الصحي الموجودة في خليج توبلي هي السبب في هذه الرائحة وهي السبب في نفوق الأسماك وتلون مياه البحر باللون الأسود.

إلى ذلك قال الناشط البيئي غازي المرباطي: «إن ظاهرة نفوق الأسماك مازالت تتكرر في خليج توبلي ومحيط حوض الخليج، كما أن وتيرة هذه الظاهرة باتت تزداد حتى أصبحت تتكرر خلال الأسبوع مرة أو أكثر من مرة، وخصوصا في السواحل المجاورة لخليج توبلي».

وأضاف «من الملاحظ أن كميات تراكم المخلفات في خليج توبلي تزيد شيئا فشيء، ومن المستغرب أن عمليات تنظيف الخليج مازالت معطلة بحجج أن مسببات تلك المخلفات ما زالت تلقي بالملوثات في حوض الخليج وأنه ليس هناك جدوى من تنظيف الخليج في ظل وجود هذه المخلفات ومن ضمنها مركز توبلي للصرف الصحي».

وأشار المرباطي إلى أنه بحكم أن جزيرة النبيه صالح تقع في محيط خليج توبلي فإنه من الطبيعي أن تشهد نفوق الأسماك، و خصوصا أن خليج توبلي يتعرض لمثل هذه الحوادث بشكل دوري.

وذكر المرباطي أن الجهات المسئولة دائما ما تؤكد أنه سيتم تنظيف الخليج لحين الانتهاء من إنشاء مراكز صرف صحية أخرى، مشيرا إلى أن هذه التصريحات ليست علمية وصحيحة، و خصوصا أنه كلما ظلت هذه المخلفات فإنها ستشكل ضررا أكبر بحيث تأخذ حيزا من البيئة البحرية، مبينا أنها تؤدي إلى زيادة نفوق الأسماك، وأيضا بسبب وجود الممارسات الخاطئة.

أما بخصوص الروائح الكريهة، لفت المرباطي إلى أن الروائح الكريهة وتحول المياه إلى الأسود يعود إلى أن في هذه الأيام تجزر المياه بشكل كبير بحيث تسلط الشمس أشعتها على المخلفات المتراكمة، لذلك فإن الأخيرة تبدأ في التفاعل ما يؤدي إلى انبعاث السموم.

وأشار المرباطي إلى أن الحل يكمن في تخصيص الموازنة التي وجهت الحكومة إلى طلبها سابقا من خلال توجيه سمو رئيس الوزراء الذي أكد على ضرورة تنظيف الخليج والحفاظ على الثروة البحرية فيه، مبينا أن السبيل الوحيدة لإعادة الحياة إلى خليج توبلي وإنقاذه من الملوثات هو وضع حد لرمي المخلفات، إلى جانب البدء في معالجة الخلل الموجود في محطة توبلي للصرف الصحي، مع ضرورة تشديد الرقابة على خليج توبلي والجزر المحيطة به.

وأكد المرباطي أنه من الضروري أيضا دعم الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، قائلا «إن الهيئة تفتقر إلى الكوادر الرقابية، في الوقت الذي هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق الهيئة في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها، لذلك نطالب السلطة التشريعية بضرورة دعم تلك المؤسسة بالموازنة وبالكوادر الوطنية للمحافظة على ما تبقى من البيئة البحرية».

[سر المكنون]

الله يكون في العون.. ,,


سلمتي ع الخبر احلى ولاء