التربية والطفل

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 13-12-2008, 08:49 AM   #1
فاخِته
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
الصورة الرمزية فاخِته
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29
معدل تقييم المستوى: 0
فاخِته is on a distinguished road
افتراضي أثار الاعتداء على الطفل

أثار الاعتداء على الطفل :

إن الطفل الذي يتعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي لا يعاني من الآثار العديدة والمدمرة لتجربة الاعتداء فحسب، وإنما يصبح أكثر عرضة لتكرار تجربة الاعتداء الأليمة مرة أخرى.
هناك تأثيرات سلبية قريبة المدى و اخرى بعيدة المدى على الطفل نتيجة الاعتداء. ان تجربة كل طفل من الاعتداء فريدة. فليس كل الاطفال ينفعلون ويتأثرون بنفس الطريقة لاعتدائات متشابهة وذلك يعتمد على عوامل كثيرة بعضها تركز على نوعية الاعتداء وشدته والاخرى على نوعية العلاقة وقربها وكلتاهما شديدي الاهمية.


هذه بعض العوامل المؤثره:

عمر الطفل عند وقوع الاعتداء عليه. كلما كان عمر الطفل اصغر كلما كان تأثيرة السلبي و التدميري اكبر و هو يعتمد كثيرا على مراحل النمو المختلفة للطفل و نوع الاعتداء الواقع عليه ومدته.


الشخص الذي يمارس الاعتداء. كلما كان المعتدي اقرب الى الطفل وثقة الطفل به اكبر، كلما كان تأثيره السلبي اكبر على الطفل.


هل تحدث الطفل مع احد عن الاعتداء واذا كان قد تحدث، ما ذا كانت ردة الفعل من ذلك الشخص ؟ التشكيك، الاهمال، التوبيخ و اعطاء الطفل احساسا انه يجب ان يخجل مما حصل قد تكون مدمرة ومؤلمة الى حد كبير جدا قد يفوق التدمير و الألم الذي اصاب الطفل من جراء حادث الاعتداء الذي تعرض له.


هل رافق الاعتداء على الطفل سلوك عدواني عنيف، واذا كان كذلك ما حدة العنف؟

كم استغرقت مدة الاعتداء؟ هل هي مرة واحدة فقط ام مرات متقطعة او متواصلة قد تصل الى سنوات؟

هل كان المعتدي يتعمد اهانة الطفل عند وقوع الاعتداء؟

كم هو تقبل العائلة و المجتمع لهذا النوع من الاعتداء؟ هل يعتبره العرف "اجراء عادي!!".

هل يشعر الطفل ان عائلته كلها او على الاقل شخص واحد من عائلته يحبه؟ هل يشعر انه محبوب من اي شخص اصلا؟


التأثيرات التي يتركها الاعتداء على الطفل:

هناك تاثيرات كثيرة للاعتداء على صحة الطفل الجسدية و النفسية و هذه بعض اهمها:
اختلال الصورة الذاتية ونقص الثقة بالنفس :تعبّر الصورة الذاتية عن تصور الفرد لنفسه وإحساسه بذاته. وهي تتضمن إيمان الفرد بذاته واحترامه لها في الآن نفسه. وتتشكل صورة الطفل عن ذاته إلى حد كبير وفق تصوره للطريقة التي ينظر إليه بها البالغون المحيطون به.
والأفراد الذين يتمتعون بصورة ذاتية ناصعة أو جيدة يتكيفون بشكل إيجابي وفعال مع متطلبات الحياة وظروفها. والصورة الذاتية للطفل تستبطن في عمقها آماله وتطلعه إلى المستقبل. فقد برهنت الدراسات أن الجهود التي يبذلها المرء لتحسين صورته الذاتية تؤدي إلى أداء أفضل وإنجازات أكبر في حياته.

ويلعب الثناء والقبول دورا هاما في تعزيز الصورة الذاتية للطفل، والعكس صحيح بالنسبة للنقد والتوبيخ.

ولذلك فإن الاعتداء الذي يتعرض له الطفل، بأشكاله، هو بمثابة المسمار الذي يُدق في نعش صورته الذاتية واعتداده بنفسه ويقتلعها من الجذور. وللاعتداء ضربة سريعة موجعة يصعب تلافي آثارها. كما أن الأطفال الذين يتمتعون بمستوى جيد من الثقة في النفس هم أيضا الأفضل تحصيلا في المدرسة والنشاطات الرياضيه وغيرها من الأنشطة المتنوعة. ومن ثم فإن العمل على تنمية الصورة الذاتية للطفل وتعزيزها قد يشكّل أهم مجسّ للتنبؤ بنجاحه في المستقبل.



الشعور بالذنب

الانتهاك

فقدان السيطرة

وحتى الأطفال الذين يحاولون التغلب على هذه المشاعر قد تعتريهم مخاوف أخرى منها:


الخوف من تكرار الاعتداء

الخوف من كونهم السبب في الاعتداء

الخوف من العلاقات المستقبلية



تأثيرات الاعتداء على المدى البعيد:


لا تنتهي مشكلة ومضاعفات الاعتداء بانتهاء المعتدي من عملية الاعتداء ولكن غالبا ما تمتد اثارها وتبقى طوال طفوله الضحية واحيانا مراهقته وبلوغه وحتى شيخوخته. من المشاكل الشائعة التي يتعرض لها الأشخاص الذين كانوا ضحايا للاعتداء في طفولتهم هي:

المشاكل العاطفية

المشاكل السلوكية

ضعف التحصيل الدراسي

* تكرار التعرض للاعتداء



ومع أن هذه التأثيرات قد لا تكون جلية دائما إلا أنها بالغة الأهمية.
فالدراسات طويلة الأمد للفاشلين والمشردين ومدمني المخدرات والعاهرات والمساجين ترسم صورة قاتمة كئيبة. فماضيهم ملطخ بتجارب الاعتداء المريرة وشخصياتهم يطغي عليها ضعف الثقة بالنفس واختلال احترام الذات.
واستنادا إلى ذلك كله، لا يبقى شك أن الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء، شأنهم شأن الكبار الذي تعرضوا للاعتداء في طفولتهم، بحاجة ماسة للمساعدة في حل المسائل المعلقة التي زرعتها تجربة الاعتداء المريرة في حياتهم، حتى لو جاءت المساعدة بعد سنوات طويلة من التعرض للاعتداء.
جميعا يتفقون في النتيجة وهي
اختلال الصورة الذاتية ونقص الثقة بالنفس
وهي ميزة واضحة فيمن تعرض لمثل هذه الظروف
نقطة طالما استوقفتني وانا اتابع ضحايا هذه المشاكل ووافكر في المعتدين عليهم وعادة يكونون من المقربين للطفل
هل توقف يوما من قام بهذه الفاحشة المنكرة في وقت مراهقته او شبابه ليقضى شهوة قذرة في دقائق كيف يقضى على روح انسان ويدمر حياته ، ليقوم هو المجرم المذنب ويكمل مسيرة حياته دون ان يلتفت للخلف ويُلقى نظرة على هذا الطفل وما قام به من جريمة في حقه ؟؟
هل فكر يوما بمافعل ؟
هل تخيل وقع هذه الجريمة؟ أم أن الشيطان عقل عقله إلى اخر العمر ؟
كم من شخص سُلب مناجاة الله بسبب مثل هذه التصرفات وهو يعتقد انه بمجرد انه كبر وتاب انتهت القصة - وانتهى الفساد الذي احدثه .
في القصة التي تم حذفها كان الشاب يصف حالة الارتباك التي لازملته منذ تلك اللحظة إلى وقته الحاضر والتي منعته من القدرة على الزواج او التواصل مع الاخرين مع انه تعرض للاعتداء مرة واحده ولم يعلم به احد
وبقيت الرغبة في الانتقام موجودة في قلبة الصغير تتحين الفرصة حتى انتقم بصورة اوجدت نوعا من التوازن في نفسه وقاه من المزيد من الانحراف وجعلته يسيطر على بعض ذاته بالرغم من ان الأثر لم يزل من قلبه ولم تكن ضربة في رأس المعتدي كافية لغسل قلب هذا الطفل البريء
ولكن الذي لم يستطع ان ينفس عن بعض المشاعر وبقى غضبه وخوفه وشعوره بالذل والهوان يسحق هذه الروح البريئة ويأكلها يوما بعد يوم وهاجس الفضيحة يؤرق ليله ويثقل ظهره
هذه الروح هي من اريد الوصول لها
للأخذ بيدها كي ترفع هامتها من جديد
مساحة من الاهتمام بها والنظر لها بعين الرحمة والتقدير لما مرت به من مصعاب
هل هذا كثير عليهم ؟؟

الا يستحقون منا هذا الاهتمام ؟
عندما ننكر وجود هذا الأمر كأننا نقول لهم انتم كاذبون
انتم نكرة لا تشكلون جزء منا
انتم وهم ، شيء لانحب ان نراه ، او نسمع به ، او نعترف به بيننا

يُرجع علماء الاخلاق المسلمون الكثير من الانحرافات السلوكية والخلقية في الانسان إلى شعور الأنسان بعقدة الحقارة والنقص
( ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم)وفي الحديث القدسي قال تعالى :«خلقت الاشياء لأجلك وخلقتك لأجلي».هذه الآية الكريمة وغيرها من الآيات والحديث القدسي وغيرة من الاحاديث لهم دلالة صريحة حول مكانة الانسان وتكريم الباري عز وجل له وتسخير الكائنات لخدمته وحاجته ،والغرض من خلقه
لذلك كل ما يُخرج هذه الشخصية عن مسارها التكاملي او يُعيق نموها الصحيح يؤثر سلبا فيها ويترك اثاره على شكل عقد نفسية يدخل اغلبها في نتائجة تحت عنوان (عقدة الحقارة والشعور بالنقص )
يتبع >>>>
فاخِته غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطفل و فيتامين ( د ) أم حسين التربية والطفل 9 21-10-2012 08:27 AM
كيف يفهم الطفل انه وقت النومـ ؟؟ معصومة اهل البيت التربية والطفل 8 08-02-2012 12:57 PM
ابتسامة الطفل نور فاطمة التربية والطفل 9 03-01-2012 04:19 PM
...!! حبيت أنقل لكم هالموضوع لأنه أثار إعجابي ومضحك بنفس الوقت زهرة الأرض الأبتسامة البريئة - الضحك والفرفشة - كرسي الإعتراف 10 19-07-2009 11:03 AM


الساعة الآن 06:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir