رحـــــــــلة الآخـــــــرة.....حول الموت و عالــــــم ما بعـــد المـــوت

[فاطمة أميرة الجنة]

~المحطة الثالثة"الــبــــــــرزخ"~

عند الموت

و عند مفارقة الروح لهذا الجسد

تبدأ الروح رحلتها في عالم جديد لم تألفه من قبل

في عالم خاص له مقاييس معينة و ذات ضوابط

تُغاير ما أُلِفَ و تَعارف عليه في عالم الدنيا

انه البرزخ...

و هو المرحلة الانتقالية من الحياة الدنيا الى يوم الاخرة

و المحطة التي تفصل بين الموت و البعث

"عند الموت تختلف حالة الروح باختلاف حالة الانسان الميت"..

هكذا تكون حالة الأرواح في عالم البرزخ

وتتحدد السعادة أو الشقاء على ضوء ما يقدم الإنسان

في حياته الدنيوية من أعمال صالحة وطاعة لله سبحانه

فعند انتزاع روحه تبدأ حياته الجديدة فتنفصل

الروح عن البدن ويترك البدن في القبر بعد أداء المراسيم

الشرعية في الدفن..

أما الأرواح فهي التي تعيش الحالة المحددة لها

على ضوء صحيفة أعمال الدنيا فالمؤمن تكون روحه

في نعيم و سرور اما الكافر فتعيش رورحه في حياة

ملؤها الكذب و العذاب.

و اذا كان الانسان صالحا أُعطِيَ فرصة استطلاع

اخبار الاهل و الحياة الدنيا و يُقال انه تكون يوم الجمعة

تحديدا و هي اطلالة لا تتعدى النظر فقط

و ان كان سيئا أخذته الزبانية و القته في الهاوية

فيظلّ محصورا في العذاب الحقيقي في العالم غير المنظور

الى ان يشاء الله تعالى...

ومن مرحلة الانتزاع يستطيع الانسان أن

يعرف مصيره الذي ينتظره

من ســــــــــعـــــادة او شــــــــــــــقـــــــاء

...الحالات الخاصة بالروح وأطوارها في عالم البرزخ...

بعد خروج الروح من بدن الإنسان ومفارقتها له تمرّ بمراحل متعددة

{المرحلة الاولى}

بعد خرو ج الروح من البدن يخلق اللّه عزّ وجلّ لها

جسداً مثالياً مؤقتاً يكون كالقالب لها ويتصف في هيئته

بصفات ذلك الجسد الدنيوي المادي من ملامح الوجه

وقسماته وابعاده وحدوده وسمنه وضعفه ونحو ذلك...

وتكون هذه الروح معلّقة في الهواء تنظر إلى ذلك

الجسد الدنيوي وهو جثة هامدة على الأرض وترافقه

في كلّ مراحله من حمل وتغسيل وتكفين وتشييع و و ...

وروي أنّ روح المؤمن تطلع محلقة إلى ما أعد اللّه

له من الدرجات الرفيعة والنعم الجليلة و يجعلها الله

في قالب تتنعم في جنة من جناته حتى قيام الساعة

اما الكافر فيجعل الله روحه في قالب كقالبه في الدنيا

و يضعه في محل عذاب يعذبه به حتى قيام الساعة

{المرحلة الثانية}

بعد الوضع في القبر تدخل تلك الروح بتلك الهيئة التي

عليها إلى القبر وتكون بصفّ الجسد الملحود

ولذلك تسمع التلقين الأول المستحب للموتى

{المرحلة الثالثة}

وتبدأ بعد إهالة التراب الى القبر حيث تنتقل تلك

الروح من ذلك القالب إلى الجسد الأصلي الملحود

و تبدأ به اهوال القبر من ضغطة و مسائلة و وحشة

(و هذا ما تحدثنا عنه في المحطة الثانية)

يـــــــــــــــــــتـــــــــــــــــبـــــــــــــــع