عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2008, 08:52 AM   #3
فاخِته
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
الصورة الرمزية فاخِته
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29
معدل تقييم المستوى: 0
فاخِته is on a distinguished road
افتراضي

من المشاكل التي تواجه الطفل او الولد الذي تعرض للاعتداء والتي ربما لا ينتبه لها الاهل هو احتمال تكرر الاعتداء على الطفل وهذ الامر في الواقع من الامور الصعبة التي تقضي على شخصية الطفل وتصيبها بامراض نفسية من الصعب جدا إزالتها وتحتاج لعلاج متخصص وتدقيق في اعماق النفس البشرية عندما يكبر هذا الشاب ويريد ان يزيل هذه الاثار
لأن واقع حالنا المتخلف من ناحية الاهتمام بإزالة أثار المشاكل السلوكية بشكل عام وبمشاكل الاعتداء على الاطفال بشكل خاص يعاني من عدم التفات او اهتمام بهذا الجانب ويبقى الشاب او الشابة الذي تعرض للاعتداء في طفولته يعاني بمفرده في معالجة أثار هذا الأمر
بعضهم يوفق بنسبة كبيرة لأنه استطاع ان يعرف الطريقة ويقاوم السلبيات بايمانه بالله ووعيه لما بُذر داخل نفسه ومحاولة قطع وقلع هذه البذور ولكن هؤلاء قلة قليلة مع الاسف
اما الاغلبية فتبقى تعاني وتكابد إلى أخر لحظة في حياتها
الكثير منهم سوف يعاني من الازدواجية في التصرفات التي تثير استغراب من حوله
اضرب مثال للتقريب -نجد زوج او اب شديد الالتزام ظاهريا بالدين ويعاقب ابناءه على اقل معصية يرتكبونها وفي المقابل له حياة سرية غير سوية ....فهمكم كفاية في تصور نماذج لها

نعود للنقطة الرئيسة :كما ذكرنا ان تعرض الطفل للاعتداء يُحدث انكسارا داخل نفسه تلتقطه عيون هؤلاء الخبثاء ممن ادمن على ارتكاب المعاصي
مما يعني احتمال كبير بتكرار تعرض الطفل للاعتداء
ولو تصورنا ان هذا الخبيث كان فردا في مجموعة واستطاع ان يفعل الفاحشة بالاكراه في هذا الطفل
فهو بالتأكيد سيخبر عصابته مما يعني ان الطفل سيتكرر الاعتداء عليه من قبل افراد هذه العصابة تحت التهديد بالقوة او بفضحه في المدرسة مثلا او في الملعب
هنا يقف قلمي لأن الكلمات تعجز وتنخذل امام هذا الموقف ،فلا احد يستطيع ان يتصور او يتخيل مالذي حدث في قلب هذا الطفل الحدث
ينكسر كل شيء
ويقف الزمن -لحظة صمت لدفن ماتبقى من هذا الإنسان وجمع اشلاءه

ربما نستطيع ان نلامس هذا الامر لو اغمضنا الاعين للحظات وتصورنا طفلا صغيرا خائفا مهزوما مذعورا، يرتجف بين ايديهم التي تعبث به دون خوف من رقيب او حسيب لكي يقوموا باقبح فعل عاقب الله به قوما بعقاب جماعي فاهلكهم جميعا
نقف لحظات صمت لنستوعب الصورة


نضع بعض الاحصائيات لادراك خطورة الموقف :
توجد احصائيات ولكن لا يوجد عذر للإعتداء على الاطفال


91% من الاعتدائات الجسدية و 82% من الاعتداءات الجنسية حصلت في اماكن يفترض ان تكون آمنة للطفل. (د. فضيلة المحروس 2001)


77% من المعتدين اشخاص يفترض ان يكونوا في موضع ثقة الطفل (د. فضيلة المحروس 2001).




من المؤسف ألا يوجد عدد كاف من الإحصائيات المتعلقة بهذه القضية في الوطن العربي. وفيما يلي بعض الإحصائيات من الولايات المتحدة وكندا مرفقة بالمراجع:



تتعرض فتاة واحدة من كل 4 فتيات على الأقل وولد واحد من كل 10 أولاد للاعتداء الجنسي في فترة ما من حياتهم قبل سن الـ18 (Kinsey, 1953; Finkelhor, 1979)
10% من هؤلاء الأطفال يكونون في سن ما قبل المدرسة (Children's Hospital, D.C.).
85-90 % من هذه الحالات يكون فيها المعتدي قريبا للطفل (Groth, 1982; DeFrancis, 1969; Russell, 1983)







35% من هذه الحالات يكون المعتدي فيها أحد أفراد العائلة King County Rape) Relief, Washington)
10% فقط من هذه الحالات تضمنت عنفا جسديا (Jaffee, 1975)
50% من جميع الاعتداءات وقعت إما في منزل الطفل أو المعتدي (Sanford, 1980)
إن متوسط المعتدين تعاملوا مع أكثر من 70 طفل أثناء فترة اعتدائهم (Sanford, 1980, Abel and Becker, 1980)
"إن ظاهرة الإهمال والاعتداء على الأطفال باتت تمثل حالة طوارئ وطنية في أي بلد، ولم تعد حماية الأطفال من الأذى مجرد واجب أخلاقي وإنما مسألة بقاء وطنية".
يعيش عدد كبير من الأطفال تجربة الاعتداء بشكل يومي حتى أصبحت هي المظهر الغالب في حياتهم.
تم الإبلاغ عن أكثر من 2.9 مليون حالة اعتداء على الأطفال خلال العام الماضي في الولايات المتحدة (حسب اللجنة الوطنية للوقاية من الاعتداء على الأطفال)
تتضمن حوالي 1 من كل 3 حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال أطفالا دون السادسة من عمرهم (National Incidence Study, 1988)
تتعرض فتاة من كل أربع فتيات وولد من كل سبعة أولاد للاعتداء الجنسي قبل بلوغ الثامنة عشرة (Kinsey, Finkelhor)



85-90 % من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال يقترفها أشخاص على معرفة بالطفل (Russell)
بيد أن هذه الأرقام لا تفصح عن الحقيقة كلها. فالأدلة تشير إلى أن سوء معاملة الأطفال تنذر بمشاكل اجتماعية متفاقمة بعد البلوغ. وفيما يلي بعض الإحصائيات :



95% من المعتدين على الأطفال تعرضوا هم أنفسهم للاعتداء في طفولتهم (Groth)
80% من متعاطي المواد الضارة (الكحول والمخدرات) تعرضوا للاعتداء في طفولتهم (Daytop)
80% من الفارين من منازلهم يشيرون إلى الاعتداء كعامل أساسي في هروبهم (شرطة دينفر)
78% من السجناء تعرضوا للاعتداء في طفولتهم (Groth)
95% من العاهرات تعرضن للاعتداء الجنسي في طفولتهن (Conte)
90% من الجمهور يعتقدون بأن المدارس الابتدائية يجب أن توفر برامج لوقاية الأطفال من الاعتداء (اللجنة الوطنية للوقاية من الاعتداء على الأطفال)
92% من طاقم التدريس يعتقدون بأن هذه البرامج مفيدة وفاعلة (Duffell)



60% من المدارس الابتدائية تؤيد تدريس الإجراءات الوقائية والتوعوية (اللجنة الوطنية للوقاية من الاعتداء على الأطفال)

موفقين
فاخِته غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس