دراسة قرآنية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
جاء في تفسير هذه الاية (وليست التوبة للذين يعملون السيئات ) التي تحصى عليهم وقد تساهلوا في امر التوبة (حتى اذا حضر احدهم الموت ) دلالة على إستهانته بالامر واستحقاره
له(قال اني تبت الآن ) فتندفع مخاطر الذنوب ومهلكة مخالفة الامر الإلهي بمجرد لفظ تردده ألسنتهم دون ان تنعقد به قلوبهم
(ولا الذين يموتون وهم كفار )
فالذي يتمادى في الكفر ويموت وهو كافر فأن الله لا يتوب عليه ،
فالتوبة من العبد بمعنى رجوعه الى عبوديته إختيارية وان ارتفع موضوعها بالموت فأن التوبة منه تعالى بمعنى الرجوع بالمغفرة والرحمة يمكن ان يتحقق بعد الموت بشفاعة الشافعين روي عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال :
ان إبليس لما رأى ادم اجوفاً قال: وعزتك لا أخرج من جوفه مادام فيه الروح فقال الله تبارك وتعالى :
وعزتي لا احول بينه وبين التوبة مادام الروح فيه"
وأما الذين لا ينالون هذه التوبة (أولئك اعتدنا لهم عذاباً اليما) والاعتاد بمعنى الإعداد أو العدو وقد هيأ الله لهم عذابا أليماً .
__________________
اللهم عجـــــل لـــولـــيك الفـــرج
|