[خادمة قائم آل محمد]

سدد الله خطاكم لما يحب ويرضى

وفتح الله على قلوبكم كنوز وعلوم آل بيت محمد الطيبين
الطاهرين

نعم يحتاج العبد المؤمن المحب لمولاه
الى امران

1 ـ شدة التمسك بهم سلام الله عليهم اجمعين
2 ـ وقلب متوجه الى سلوكياتهم
في البناء والاخذ والعطاء

فلابد للمؤمن ان يعيش في الدنيا بجسده وفي الآخرة بقلبه

القلب هو المقدم عند امام زماننا عجل الله تعالى فرجه الشريف المبارك
لان القلب اذا كان مشغولا بما يرضي الامام سلام الله عليه
فانه سوف يتحرى الرضى قدر الامكان

والاساليب كثيرة
منها التفقه في الدين
منها العبادة
منها الاكثار من تلاوة القرآن المجيد
احياء مجالس اهل البيت عليهم السلام
العمل على رقة القلب
كثرة الاستغفار والاذكار اليومية
وامور كثيرة وكثيرة


وقصة

ذلك المؤمن الذي لم يكن يطيق أن يسمع

أو يتذكر ظلامة الصديقة الكبرى الزهراء عليها السلام


حتى يندفع في ذكر مثالب ظالميها لدليل على اهمية


التوجه بقلوبنا الى امام زماننا عجل الله تعالى فرجه الشريف المبارك .


كان لا يستطيع أن يتصور كيف هاجموا بيت الزهراء عليها السلام


وضربوها وكسروا ضلعها .

كان يفقد صبره كلما تصور أن الظلامة وصلت الى


أن الزهراء عليها السلام عاشت بقية عمرها بعد أبيها


صلى الله عليه وآله تعاني من ذلك اليوم ،


حتى نحلت وصار جسمها كالخيال ، هيكلاً من جلد وعظام ،


وأوصت أن يواروها في قبرها ليلاً حتى لا يشارك ظالموها في تشييعها !


فكان ينطلق لسانه في مثالب قاتليها !

وصل خبره إلى الوالي ، فأمر بالقبض عليه وتعذيبه ،


فضربوه حتى كسروا جميع أسنانه وقطعوا لسانه ،


فقال بعضهم لبعض كفى! فثقبوا أنفه وربطوا فيه خيطاً ،


وطافوا به في الأسواق ليكون عبرة لغيره !


ثم أخذوه الى بيته جنازة وألقوه في داره ، وانصرفوا !




وفي اليوم الثاني تفاجأ الجميع عندما رأوه يصلي


سليماً معافىً لا أثر فيه لشئ مما حدث له !


بل كان حيوياً مشرق الوجه كأنه شاب رغم شيخوخته !

سألوه عما حدث له فقال: عندما رموا بي هنا عرفت أني


في آخر ساعة من عمري ،


فقد شاهدت الموت بأم عيني ! أردت أن أنادي


مولاي الحجة بن الحسن عليه السلام فلم أستطع ،


فناديته بقلبي (يا صاحب الزمان)


وإذا به جالسٌ إلى جنبي ، فنظر اليَّ نظرةً ووضع يده


على جسمي وقال لي: إنهض واسع في تحصيل قوت عيالك !


فنهضت كما تروني أحسن مما كنت !


ما الذي حدث ، وكيف التأمت جراحه ، وصار له لسان بدل لسانه ،


وعادت اليه أسنانه، والتأمت جروحه؟!


وصار وجهه العادي وجهاً جميلاً مشرقاً ؟!


أي إكسير هذا الذي صنع كل ذلك بمسحة واحدة ،


على مكان واحد من بدن ذلك المؤمن ؟!"



القلب المتوجه للامام سلام الله عليه


يعلم في قرارة نفسه ان المخلص والمنقذ والوسيلة هو الامام لاغير


فنسأل الباري العزيز ان يجعلنا من انصاره واعوانه
وان لايبخل علينا بالتمتع بالنظر الى جمال قدسه

وان يرزقنا رأفته ورحمته ودعائه وخيره فيما
ننال به خير الدنيا والآخرة
وان ينظر لنا بنظرة رحيمة نستكمل بها الكرامة
عنده انه قدير متعال

اختنا الفاضلة

سلمت اناملكم الولائية في خدمة ونصرة الدين الحنيف
وجعلكم الجبار المتعال ممن تحظون بالجمال المقدس
للحجة العظمى والآية الكبرى
وان يمن عليكم بفيوضات مهدوية تحوزون بها الكرامة عنده
واحيا الله قلوبكم بحبه ورضاه

ونطلب من الله عزوجل ان يسهل للعباد امر البناء النفسي
والتقدم نحو الامام بخطوات مرضية
لكي نكسب ويكسب الجميع نظرة من حجة الله وخليفته

والتوفيق حليفكم اختنا المباركة في كل خطوة تخطونها
وان شاء الله عملكم بعين صاحب الامر
ارواحنا لتراب مقدمه الفداء

ونسالكم صالح الدعاء
اختكم الفقيرة الى الله تعالى

حقا العمل يحتاج الى صراع وجهاد نفسي
فكيف نصل الى ذلك الطريق الموحش وقلّة سالكيه!!


ومن كان قلبه لامام زمانه لم ولن يهمه امور الدنيا الدنية

ولن يقف شي او عرقلة او خوف امامه

لان الامر كله مسلّم لله عز وجل وآل بيت النبوة

هنيئا للمؤمن المجاهد

وهنيئا للبنت الموالية

وهنيئا للمخلصين التقاة

وهنيئا للمرأة الثابتة على الولاية والتي ربّت
أولادها احسن التربية

ففئات المنتظرين مختلفة

وان شاء الله نلتحق بركب سفن النجاة

وبقية الله الاعظم الذي يملأ الارض قسطا وعدلا

بعدما ملئت ظلما وجورا






اختنا العزيزة واستاذتي ومعلمتي:
المباركة ام علوي

نبارك لنفوسكم المؤمنة ولجميع المؤمنات والمنتظرات والمواليات

ذكرى ولادة نور الله في السموات والارض صاحب الزمان

عجل الله تعالى بظهوره المقدس وجعلنا واياكم من انصاره واتباعه

قضى الله حوائج الجميع واعطاكم الصحة وطول العمر للفوز والحظوة

برؤية امام الزمان عليه آلاف صلوات المصلين




وانتم وجميع المواليات
من اهل الدعاء