عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2011, 03:39 PM   #6
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: الثوابت‌ الاربعة‌ في‌ ثورة‌ الإمام‌ الحسيـن‌(ع)

بسم الله الرحمن الرحيم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم


الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا
وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...




ـ حتميّة‌ الفتح‌
وهذه‌ هي‌ الحتميّة‌ الثانية‌ من‌ حتميّات‌ وثوابت‌ الثورة‌
التي‌ يقودها الحسين‌(ع)،
والامام‌(ع) يقرّر هنا هذه‌ الثابتة‌ الثانية‌،
بنفس‌ الدرجة‌ من‌الجزم‌ الذي‌ يقرّر به‌ الثابتة‌ الاُولي‌،
وهي‌ مفهوم‌ الجملة‌ الثانية‌

«ومَن‌ لم‌ يلحق‌بي‌ لم‌ يدرك‌ الفتح‌».

ولهذه‌ الجملة‌ منطوق‌ وهو واضح‌ مفهوم‌؛ وهو ان‌ّ من‌
لحق‌ به‌ (ع) ادرك‌ الفتح‌، ولا يقل‌ّ المفهوم‌ في‌ الوضوح‌ عن‌ المنطوق‌.

والامام‌(ع) يقرّر هذه‌ الحقيقة‌ قبل‌ ان‌ يغادر الحجاز
الي‌ العراق‌، وقلّمايتفق‌ ان‌ّ قائداً يجزم‌ بالنصر
قبل‌ دخول‌ المعركة‌، الاّ مجازفة‌ في‌ القول‌،
او دعماً وتثبيتاً لنفوس‌ المقاتلين‌.

والحسين‌(ع) ليس‌ ممّن‌ يطلق‌ القول‌ مجازفة‌ بالتاكيد،
وليس‌ بصدد دعم‌ وتثبيت‌ قلوب‌ الناس‌ لما يؤول‌
اليه‌ ا´خر القتال‌؛
لان‌ّ الإمام‌(ع) يدعوالناس‌ في‌ حركته‌ هذه‌ الي‌ الموت‌
علانيّة‌ وصراحة‌، وهذه‌ الدعوة‌ الصريحة‌ لا تنسجم‌ مع‌
التوّجه‌ الاعلامي‌ والنفسي‌ الي‌ دعم‌ وتثبيت‌ نفوس
‌ الناس‌ الي ‌نتائج‌ الحركة‌ في‌ المعركة‌.

تري‌ ما هو الضمان‌ الاكيد الذي‌ يملكه‌ الامام‌(ع) في‌
هذا الشان‌؟
وتري‌ ما هو معني‌ الفتح‌ في‌ القاموس‌ السياسي‌
عند الامام‌(ع)؟


ان‌ّ الامام‌(ع) لا يريد بالفتح‌ هنا الفتح‌ العسكري
‌ الميداني‌، ولا يمكن ‌ان‌ يريد به‌ هذا المعني‌ الذي‌
يطلبه‌ القادة‌ العسكريون‌ في‌ حروبهم‌.
ولسنا نشك‌ّ في‌ هذه‌ الحقيقة‌، ولسنا نطلق‌ هذا الكلام‌
جزافاً واعتباطاً.
فقد كان‌الامام‌(ع) اخبر بالحالة‌ السياسية‌ في‌ العراق
‌ من‌ ان‌ يتوقّع‌ فتحاً عسكرياً اويغترّ بالناس‌.

اذن‌ الإمام‌(ع) يريد بالفتح‌ معني‌ ا´خر،
اقرب‌ الي‌ المفاهيم‌ الحضاريّة ‌منه‌ الي‌ المفاهيم‌ العسكرية‌.

ان‌ّ الامام‌(ع) يجد ان‌ بني‌ اُمية‌ قد عملوا علي‌استعادة‌
الجاهلية‌ الي‌ الاسلام‌ بافكارها وقيمها،
وحتّي‌ المواقع‌ السياسية‌ والاجتماعية‌ التي‌ حرّرها الاسلام‌
من‌ نفوذ الجاهلية‌،
استعادها بنو اُمية‌ الي ‌دائرة‌ نفوذهم‌ من‌ جديد،
واحتلوا مواقع‌ السلطة‌ والنفوذ والمال‌ في‌المجتمع‌
الاسلامي‌ الجديد، كما كان‌ يحتل‌ سلفهم‌ هذه‌ المواقع‌
في‌المجتمع‌ الجاهلي‌ الصغير في‌ مكة‌ من‌ قبل‌،
دون‌ ان‌ يكون‌ قد حدث‌ تغيير جوهري‌ في‌ مواقفهم‌ وافكارهم‌
عما كانوا عليه‌ في‌ الجاهلية‌ من‌ قبل‌.

الاّ ان‌ّ مواقعهم‌ يومئذ في‌ الجاهلية‌ كانت‌ محدودة‌ وضعيفة‌ وهزيلة‌ ومعزولة‌ في‌قلب‌ الصحراء، واليوم‌ اصبحت‌
هذه‌ المواقع‌ بفضل‌ الاسلام‌ تحكم‌ الساحة‌المعمورة‌
من‌ الارض‌، وتخضع‌ لها اقاليم‌ واسعة‌ من‌ الارض‌
كانت‌ تحكمها الامبراطوريتان‌ الرومية‌ والفارسية‌
من‌ قبل‌.
وقد تحوّلت‌ هذه‌ المواقع‌ اليوم‌ بكل‌ نفوذها الي‌ ايدي
‌ بني‌ اُمية‌ دون‌ان‌ يكون‌ قد حصل‌ تغيير جوهري‌
في‌ افكار بني‌ اُمية‌ ومواقفهم‌.

وهذه‌ هي‌ النفثة‌ التي‌ يلقيها الحسين‌(ع) يوم‌ عاشوراء
علي‌ الناس‌ قبل ‌بدء القتال‌:

«سللتم‌ علينا سيفاً لنا في‌ ايمانكم‌، وحششتم‌
علينا ناراً اقتدحناها علي‌ عدوّنا وعدوّكم‌، فاصبحتم‌
الباً لاعدائكم‌ علي‌ اوليائكم‌، من‌ غير عدل‌ افشوه‌ فيكم‌،
ولا امل‌اصبح‌ لكم‌ فيهم‌».




لقد كانت‌ الشام‌ يومئذٍ المركز السياسي‌ الاوّل‌ في‌ العالم‌ المعمور،تبسط‌ نفوذها علي‌ مساحات‌ واسعة‌ من‌ المعمورة‌، وتهابها الدنيا، وهذه‌القوة‌ والسيادة‌ والنفوذ،
استحدثها الاسلام‌ للعرب‌، ولم‌ يكن‌ للعرب‌ من‌قبل‌
عهد بمثل‌ هذا النفوذ والسلطان‌ الواسع‌،
وقد اقام‌ الاسلام‌ هذه‌ القوة‌علي‌ وجه‌ الارض‌ لاقامة‌
التوحيد والعدل‌، وللقضاء علي‌ المستكبرين‌ واعداء
البشرية‌، وللاسف‌ ان‌ تتحول‌ هذه‌ القوة‌ والنفوذ
اليوم‌ الي‌ اقطاب‌ الجاهلية‌ العربية‌ من‌ جديد،
بعد ان‌ حرّرها الاسلام‌ منهم‌، ويستعيد بنو اُمية ‌سلطانهم‌
علي‌ هذه‌ المواقع‌، دون‌ ان‌ يحدث‌ تغيير جوهري
‌ في‌ افكارهم ‌ومواقفهم‌ وترفهم‌ وسيطرتهم‌ وعدوانهم‌
وقهرهم‌ واستكبارهم‌ علي‌الناس‌.
والحسين‌(ع) يعبّر عن‌ هذه‌ القوة‌ التي‌ استحدثها
الاسلام‌ وحمّلهاالعرب‌ بـ (السيف‌)،
فيقول‌ بكل‌ اسف‌ وحسرة‌:
ان‌ّ رسول‌ الله(ص) هو الذي‌جعل‌ هذه‌ القوة‌ في‌ ايمانكم
‌ لتقاتلوا اعداءنا واعداءكم‌ (ائمة‌ الشرك‌)فوضع‌ بنو اُمية‌
ايديهم‌ علي‌ مواقع‌ السلطة‌ في‌ المجتمع‌ الجديد
في‌ انقلاب‌ عكس‌ (ردّة‌)، فبايعهم‌ الناس‌ علي‌ ذلك‌،
تراجع‌ معهم‌ في‌ هذه‌ الردّة‌العكسية‌،
وشهروا سيوفهم‌ في‌ وجه‌ ا´ل‌ محمد:

«سللتم‌ علينا سيفاً لنا في‌ايمانكم‌»،

من‌ غير ان‌ يتحول‌ بنو اُمية‌ في‌ هذا الموقع‌ الجديد
عن‌ مواقعهم‌الجاهلية‌ الاخلاقية‌ والسلوكية‌ والحضارية‌،
واخطر من‌ كل‌ ذلك‌ كلّه‌ انّهم ‌وضعوا ايديهم‌ علي‌
هذا المواقع‌ الخطير من‌ المجتمع‌ الاسلامي‌ الجديد
من‌ موقع‌ الشرعية‌ الاسلامية‌،
خلافة‌ عن‌ رسول‌ الله(ص).

لقد واجه‌ الحسين‌ (ع) كارثة‌ بالمعني‌ الدقيق‌،
حلّت‌ بهذا الدين‌، وبهذه‌الاُمة‌.

وكان‌ هم‌ّ الحسين‌(ع) في‌ هذه‌ المرحلة‌ الحسّاسة‌ من‌
التاريخ‌ الغاءالشرعية‌ وسلب‌ الصفة‌ الشرعيّة‌
عن‌ دولة‌ بني‌ اُمية‌، وهذا العمل‌ كان‌ اعظم‌ ما قام‌ به
الحسين‌(ع) في‌ هذه‌ الثورة‌،

ونجح‌ الحسين‌(ع) في‌ ذلك‌ نجاحاًكاملاً، وقد دام‌ حكم‌
بني‌ اُمية‌ بعد الحسين‌(ع) زمناً طويلاً،
غير ان‌ّ بني‌ اُمية‌ لم‌ يعدلهم‌ في‌ نظر المسلمين‌ بعد
وقعة‌ الطف‌ موقع‌ الشرعية‌ الدينية‌ في‌الحكم‌،
بعنوان‌ خلافة‌ رسول‌ الله(ص) وامرة‌ المؤمنين‌،
وان‌ كانوا يسمّون‌انفسهم‌ بهذا او ذاك‌،
وكانوا في‌ نظر عامّة‌ المسلمين‌ حكّاماً زمنيين‌
ملكواالحكم‌ عنوة‌، و«بالعنف‌»،

ولم‌ يكن‌ لهم‌ شان‌ مثل‌ شان‌ الخلفاء من‌ قبلهم‌الي‌
ولاية‌ الامام‌ الحسن‌(ع) بعد ابيه‌(ع)، ولم‌ ياخذ الناس‌
عنهم‌ دينهم‌ كما كانوا ياخذون‌ عن‌ الخلفاء من‌ قبلهم‌.
ولم‌ تعد لموقع‌ الخلافة‌ القدسيّة‌ التي‌كانت‌
لها قبل‌ وقعة‌ عاشوراء.


والرسالة‌ الثانية‌ لثورة‌ الحسين‌(ع) إعادة‌ روح‌ الجهاد والمسؤولية‌والمقاومة‌ الي‌ الناس‌، لقد سلب‌ بنو اُمية‌
فيما سلبوا ارادة‌ الناس‌، فاصبح‌الناس‌، تبعاً لا´ل‌ اُمية‌،
لا راي‌ لهم‌، ولا عزم‌ لهم‌، ولست‌ ادري ‌ماذا فعل‌ بنواُمية‌،
خلال‌ السنوات‌ التي‌ حكم‌ فيها معاوية‌ بن‌ ابي‌ سفيان‌
وابنه‌ يزيد بن‌معاوية‌؟
حتّي‌ احضر عبدالله بن‌ زياد راس‌ الحسين‌(ع) ابن‌ بنت‌
رسول‌ الله في‌ مجلس‌ عام‌ في‌ قصره‌، قد اذن‌ للناس‌ فيه
‌ فينكث‌ شفتي‌ ابن‌ رسول‌ الله بخيزرانة‌ كانت‌ بيده‌،
فلم‌ ينكر عليه‌ احد غير زيد بن‌ ارقم‌؛
الذي‌ كان‌يحضر عندئذ هذا المجلس‌،
وعبدالله بن‌ عفيف‌ الذي‌ سمع‌ من‌ ابن‌ زياد كلامه‌
في‌ علي‌ّ(ع) والحسين‌(ع) واهل‌ بيته‌،
فاغضبه‌ ذلك‌، فسب‌ّ ابن‌ زيادوشتمه‌ علي‌ رؤوس‌ الناس‌ واسخطه‌ واغضبه‌، واهانه‌؛ .

ولم‌ يذكر المؤرّخون‌ غيرهما مَن‌ اعترض‌ علي‌
ابن‌ زياد.
إن‌ّ الإرهاب‌ الذي‌ مارسه‌ بنو اُمية‌ ايام‌ حكم‌ معاوية
‌ وابنه‌ يزيد سلب‌الناس‌ العزم‌ علي‌ اتخاذ الموقف‌،
والقدرة‌ علي‌ مواجهة‌ الظالمين‌، واُمة‌ تبلغ‌ هذا المبلغ‌
من‌ الضعف‌ لا يرجي‌ منها الخير.

وقد كانت‌ رسالة‌ الحسين‌(ع) الثانية‌ في‌ ثورته‌ ان‌ يهزّ
الضمير الإسلامي‌ هزّة‌ عنيفة‌، ويعطيها صدمة‌ قويّة‌
تعيدها الي‌ وعيها وارادتهاوعزمها وقوّتها،
وما اراد الله تعالي‌ لها من‌ الإمامة‌ والشهادة‌
علي‌ وجه ‌الارض‌.

إن‌ّ ما يطلبه‌ الحسين‌(ع) في‌ هذه‌ الثورة‌ وهو هذا وذاك‌،
ولن‌ يتم‌ّ اي ‌ّمنهما إلاّ بدماء غزيرة‌ وعزيزة‌،
وتضحية‌ ماساوية‌ فريدة‌ بنفسه‌ واهل‌ بيته ‌واصحابه‌.

وليس‌ ما كان‌ يريده‌ (ع) الفتح‌ بالمعني‌ العسكري‌
الذي‌ يقصده‌ القادة‌العسكريون‌...
وكان‌ ابعد ما يكون‌ عن‌ طلب‌ مثل‌ هذه‌ الغاية‌،
واعرف ‌واخبر بعصره‌، والظروف‌ المحيطة‌
من‌ الذين‌ كانوا ينصحونه‌ بعدم‌الخروج‌ وينذرونه‌
بانفراط‌ الناس‌ عنه‌.

إن‌ّ الذي‌ يتابع‌ مسيرة‌ الحسين‌(ع) من‌ المدينة‌ الى‌ كربلاء،
ومن‌ الحجاز الي‌ العراق‌ لا يشك‌ّ ان‌ الحسين‌(ع)
لم‌ يكن‌ يطلب‌ هذا النوع‌ من‌ الفتح‌.

والفتح‌ الذي‌ يشير إليه‌ الإمام‌ في‌ كتابه‌ إلى‌ محمّد
بن‌ الحنفيّة‌ ومن‌ قبله‌ من‌ بني‌ هاشم‌ هو من‌ نوع‌
ا´خر شرحناه‌ ا´نفاً.

والإمام‌ (ع) يجزم‌ بالفتح‌ في‌ حركته‌ هذه‌، ويري‌ ان‌ّ
من‌ يخرج‌ معه ‌ينال‌ الفتح‌ لا محالة‌، ومَن‌ يتخلّف‌ عنه‌
لا ينال‌ الفتح‌ البتة‌.

تري‌ ما هوالضمان‌ الذي‌ يستند اليه‌ الإمام‌(ع)
في‌ الجزم‌ بالفتح‌؟
إن‌ّ الضمان‌ هو وعدالله تعالي‌ لمن‌ نصره‌ بالنصر والفتح‌،
والله تعالي‌ لا يخلف‌ وعده‌.

يقول‌ تعالي‌: (إن‌ْ تَنصُرُوا اللَّه‌َ يَنصُرْكُم‌ْ وَيُثَبِّت‌ْ أَقْدَامَكُم‌ْ).
(إن‌ْ تَنصُرُوا اللَّه‌َ يَنصُرْكُم‌ْ وَيُثَبِّت‌ْ أَقْدَامَكُم‌ْ).
(اءِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِين‌َ ا´مَنُوا فِي‌ الْحَيَاة‌ِ الدُّنْيَا).
(وَلَيَنصُرَن‌َّ اللَّه‌ُ مَن‌ يَنصُرُه‌ُ اءِن‌َّ اللَّه‌َ لَقَوِّي‌ٌ عَزِيزٌ).

والحركة‌ التي‌ يقدم‌ عليها الحسين‌(ع) تستجمع
‌ كل‌ الشروط‌ التي‌يطلبها الله تعالي‌ من‌ عباده‌ ليهبهم‌
النصر وهي‌: الإيمان‌، والإخلاص‌، والتقوى‌، والجهاد
في‌ سبيل‌ الله.
ولم‌ يشك‌ّ الحسين‌(ع) لحظة‌ واحدة‌ ان‌ّ الله تعالي‌ ينصره
‌ في‌ هذه‌الحركة‌، وان‌ّ النصر لن‌ يُخطئه‌ وهذه
‌ هي‌ الحتميّة‌ الثانية‌ في‌ هذه‌ الحركة‌.







اللهم العن أول ظالم ظلم آل محمد ، وآخر تابع له على ذلك، اللهم العنهم جميعاً


وصّلى الله على محمد وآل محمد وعجلّ فرجهم
وأهلك عدوّهم


يُتبع أن شاء الله....

دمتم ودمنا عشاقاً للحسين...

في أمان الله وحفظه

__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس