بسم الله الرحمن الرحيم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم
موضوع حساس وأساس ومهم يشغل بال
الكثيرين سواء الوالدين والأولاد كلٌ
حسب ماأنعم الرحمن الرحيم به عليه
من وعيٌ وأدراك
وأن أختلفت صوره وتوجهاته
بما لاتتفق وأساليب التربية السليمة
والقائمة على ماألزم به شرع الرحمن الرحيم
من واجبات على الوالدين
وواجبات على الولد
فالعاطفة وكما تفضلتِ به العزيزة والمؤمنة
أن شاء الله عشقي
هو أمان وتحصين وحفظ وحرز للنفس
من أن تنزلق أو تضعف فتقودها
أهواء النفس والمحيط بها أن لم تكن
رحمة الرحمن الرحيم متواجدة
إلى المجهول والمحفوف بالمخاطر.
وهنا نقف عند بعض المنعطفات التي قد تحدث
فيفقد الأولاد حينها نعمة العاطفة
ويراودهم شعور النقص الذي بظنهم
القاصر قد لايمتلأ أبدا.
بالتأكيد الأنسان كائن خلق الله تعالى فيه
الأحاسيس والمشاعر وبالذات وعندما يبلغ
الأولاد ذكورا كانوا أم أناث مراحل نموهم
المتواترة
تبدأ أحاسيسهم وتوجهات مشاعرهم للتفكير
بهذا الجانب,
وهنا نقول بعض الكلمات علها تفيد في
مجاراة واقع الحياة والبيئة المحيطة
التي يعيشها الأولاد يفتقد فيها إلى الأهتمام
بالعاطفة والأهتمام بمشاعر الأولاد.
فنذكر كل من يفتقد العاطفة في أهله;
وهي أن لاتبالغ في ألزام نفسك بأقدار
لادخل ولايد لك فيها,
فلربما ذات الوالدين ليسوا من العلم والكفاءة النفسية في أشباع حاجات أولادهم العاطفية,
نظراً لمشاكل تصاحب حياتهم أو أنشغالهم
بما هو بنظرهم الأهم.
لاتقارن والديك بالآخرين, ولاتحمل نفسك
كآبة القدر الذي ولدت ونشأت فيه,
فأنت ملزم بالطاعة لأنها أمر الله تعالى
ثم مالمانع من أن الولد بنفسه يمنح
العاطفة لأبويه
ومن باب تنبيه الوالدين وتعويدهم إلى حاجة
الولد لها ومدى سعادته بها.
مسألة أن يتعالى الولد على والديه
بسبب قلة خبرتهم أو قلة إيمانهم هذه جانب
من جوانب أبليس, لعنة الله تعالى عليه.
وتذكر يوم فراقهم لك فستندم لأنك حرمتهم
من أن تسعدهم بكلمة محبة ونظرة
عطف منك.
وهنا ننصح كل ذا صلة بأن تبصر للنعم التي
أحلها الرحمن عليك وحرمها ويعاني بسببها
غيرك ولأقدار من هم أصعب منك
ومنهم المعاقون والأيتام ممن يعيشون
في دور الرعاية الأجتماعية
وليس لهم لاأحد لاأهل ولا حتى صديق.
فالعاقل هو القانع الذي يتأقلم مع قدره
وأن كان صعبا ومرا وله في كل لحظة
في النفس غصة.
هناك جوانب وأمثلة في الحياة وحتى
في مضامين ومفاهيم التربية النفسية
أن النقص في جانب يجعل الشخص
مبدعا في جوانب أخرى وكأنما طاقات متفجرة تعوض النقص فيما أفتقده.
المسألة أن لايعظم الولد أو الشخص أو أياً
كان فقدانه لنعمة يراها في الآخرين
وأن كانت رافد مهم في الحياة فيظن صاحبه أن لولاه لما كانت هناك حياة
بل لله بركات وأنهار جاريات ينعم بها على من أرتضى قدره ووظف نفسه لكل طيب ومرضاة
لوجهه الكريم
فلا نحمل الأهل ماقد هم بأنفسهم يحتاجوه
ونحن أولى بأن لانبخل به عليهم,
وأن كنا صغار ولكن ثقتنا بالله تجعل
من نفوسنا الصغيرة والضيقة في أطمئنان وأمان عقولنا الكبيرة التي وسعت بفضل
الله وفي العلم سواء لله أو ماأفاض به الله
في خلقنا وخلقه جميعاً.
قد يسهل الرحمن في حياة الولد من ينصحه
ويرشده
ومن يخاف على نفسه من الفتن
لوجه الله فسيكفيه الرحمن من فضله وأمانه وسكينته
دمتم لله وبرحمته وحصنه المنيع
موضوع بديع عشقي ,لاحرمنا الرحمن الرحيم طرحكم الطيب
تحياتي ودعواتي
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....