بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
قال الله ربي جل علاه : وَإِسْمَـعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّـبِرِينَ(85)وَأَدْخَلْنَـهُمْ فِى رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّـلِحِينَ(86) من سورة الأنبياء
«ذو الكفل»، المشهور أنّه كان من الأنبياء، وإن كان بعضهم يعتقد أنّه كان من الصالحين. وظاهر آيات القرآن التي ذكرته في عداد الأنبياء يؤيّد أنّه من الأنبياء، وأغلب الظنّ أنّه كان من أنبياء بني إسرائيل.
وهناك إحتمالات عديدة في سبب تسميته بهذا الإسم، مع ملاحظة أنّ كلمة «كفل» جاءت بمعنى النصيب، وكذلك بمعنى الكفالة والضمان والتعهّد.
فقال بعضهم: إنّ الله سبحانه لمّا غمره بنصيب وافر من ثوابه ورحمته في مقابل الأعمال والعبادات الكثيرة التي كان يؤدّيها سمّي ذا الكفل، أي صاحب الحظّ الأوفى.
وقال آخرون: إنّه لمّا تعهّد بأن يحيي الليل في العبادة ويصوم النهار، وأن لا يغضب عند الحكم، وأن يفي بوعده أبداً، لذلك سمّي بذي الكفل.
ويعتقد بعضهم ـ أيضاً ـ أنّ «ذا الكفل» لقب «إلياس»، كما أنّ إسرائيل لقب يعقوب، والمسيح لقب عيسى، وذا النون لقب يونس. على نبيّنا وآله وعليهم الصلاة والسلام ..
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء العاشر
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطفية
زينب قدوتي