بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
قال الله ربي جل علاه : قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا ءَالِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَـعِلِينَ(68) قُلْنَا يَـنَارُ كُونِى بَرْداً وَسَلَـماً عَلَى إِبْرَهِيمَ(69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَـهُمُ الاَْخْسَرِينَ(70) من سورة الأنبياء
إبراهيم ونمرود
جاء في التواريخ أنّه عندما ألقوا إبراهيم في النّار، كان نمرود على يقين من أنّ إبراهيم قد أصبح رماداً، أمّا عندما دقّق النظر ووجده حيّاً، قال لمن حوله: إنّي أرى إبراهيم حيّاً، لعلّي يخيّل إليّ! فصعد على مرتفع ورأى حاله جيداً فصاح نمرود: ياإبراهيم إنّ ربّك عظيم، وقد أوجد بقدرته حائلا بينك وبين النّار! ولذلك فإنّي اُريد أن اُقدّم قرباناً له، وأحضر أربعة آلاف قربان لذلك، فأعاد إبراهيم القول عليه بأنّ أي قربان ـ وأي عمل ـ لا يتقبّل منك إلاّ أن تؤمن أوّلا. غير أنّ نمرود قال في الجواب: فسيذهب سلطاني وملكي سُدىً إذن، وليس بإمكاني أن أتحمّل ذلك!
على كلّ حال، فإنّ هذه الحوادث صارت سبباً لإيمان جماعة من ذوي القلوب الواعية بربّ إبراهيم(عليه السلام)، أو يزدادوا إيماناً، وربّما كان هذا هو السبب في عدم إظهار نمرود ردّ فعل قوي ضدّ إبراهيم، بل إكتفى بإبعاده عن أرض بابل.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء العاشر
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطفية
زينب قدوتي