للصوم في شهر رجب فضل كبير و أجر عظيم, وقد ذكر أستاذ العلماء العارفين في الإقبال جملة من الروايات الشريفة حول ذلك في كتابه العظيم ( الإقبال ) :
عن الإمام الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له بكل يوم صيام سنة, و من صام سبعة أيام من رجب غلقت عنه سبعة أبواب النار, و من صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية, و من صام خمسة عشر يوما حاسبه الله حسابا يسيرا, و من صام رجب كله كتب الله له رضوانه و من كتب له رضوانه لم يعذبه.
عن أبي الحسن موسى عيه السلام أنه قال رجب نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن و أحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ألا إن رجب شهر الله الأصم [الأصب] و هو شهر عظيم و إنما سمي الأصم لأنه لا يقاربه [يقربه] شهر من الشهور حرمة و فضلا عند الله و كان أهل الجاهلية يعظمونه في جاهليتها فلما جاء الإسلام لم يزده إلا تعظيما و فضلا, ألا إن رجب شهر الله و شعبان شهري و رمضان شهر أمتي ألا فمن صام من رجب يوما إيمانا و احتسابا استوجب رضوان الله الأكبر و أطفأ صومه في ذلك اليوم غضب الله و أغلق عنه بابا من أبواب النار و لو أعطي ملأ الأرض ذهبا ما كان بأفضل من صومه و لا يستكمل أجره بشي ء من الدنيا دون الحسنات إذا أخلصه لله و له إذا أمسى عشر دعوات مستجابات إن دعا بشي ء من جاعل [عاجل] الدنيا أعطاه الله و إلا ادخر له من الخير أفضل ما دعا به داع من أوليائه و أحبائه و أصفيائه.
وعن الإمام الباقر عليه السلام عن أبيه عن جده ع قال : قال رسول الله ص لى الله عليه و آله : من صام أول يوم من رجب وجبت له الجنة.
من عيون أخبار الرضا بإسناده إلى الرضا عيه السلام : قال من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله عز و جل وجبت له الجنة و من صام يوما من وسطه شفع في مثل ربيعة و مضر و من صام يوما في آخره جعله الله عز و جل من ملوك الجنة و شفعه في أبيه و أمه و ابنه و ابنته و أخيه و أخته و عمه و عمته و خاله و خالته و معارفه و جيرانه و إن كانوا مستوجبي النار.
عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات و يمحو فيه السيئات. من صام يوما من رجب تباعدت عنه النار مسيرة سنة و من صام ثلاثة أيام وجبت له الجنة.