رد: بعد المصاب ..مصير القتلة
الذين وطؤوا صدر الحسين (عليه السلام)
ولما نادى عمر بن سعد (لعنه الله) في أصحابه يوم عاشوراء: من ينتدب للحسين (عليه السلام) فيوطئ الخيل ظهره وصدره؟
انتدب منهم عشرة.
وهؤلاء أخذهم المختار، فشد أيديهم وأرجلهم بسكك الحديد، وأوطأ الخيل ظهورهم حتى هلكوا، ثم اُحرقوا بالنار.
قال أبو عمر والزاهد: سبرنا أحوال هؤلاء العشرة، فوجدناهم أولاد الزنا.
الجمّال
عن سعيد بن المسيّب قال: دخلت على علي بن الحسين (عليه السلام) فقلت له: يا مولاي قد قرب الحج فماذا تأمرني؟
فقال (عليه السلام): امض على نيتك وحج.
فحججت، فبينما أطوف بالكعبة وإذا أنا برجل مقطوع اليدين، وجهه كقطع الليل المظلم، وهو متعلق بأستار الكعبة، ويقول: اللهم رب هذا البيت الحرام، اغفر لي، وما أحسبك تفعل ولو تشفّع فيّ سكّان سماواتك وأرضك وجميع ما خلقت لعظم جرمي.
قال سعيد بن المسيب: فشغلت وشغل الناس عن الطواف حتى حف به الناس واجتمعنا عليه.
فقلنا: يا ويلك! لو كنت إبليس ما كان ينبغي لك أن تيأس من رحمة الله، فمن أنت؟ وما ذنبك؟
فبكى وقال: يا قوم أنا أعرف بنفسي وذنبي وما جنيت.
فقلنا له: تذكره لنا؟
فقال: أنا كنت جمالاً لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) لما خرج من المدينة إلى العراق، وكنت أراه إذا أراد الوضوء للصلاة يضع سراويله عندي. فأرى تكّة تغشي الأبصار بحسن إشراقها، وكنت أتمناها تكون لي، إلى أن صرنا بكربلاء، وقتل الحسين (عليه السلام) وهي معه، فاختفيت في مكان من الأرض فلما جنّ الليل، خرجت من مكاني، فرأيت في تلك المعركة نوراً لا ظلمة، ونهاراً لا ليلاً، والقتلى مطروحين على وجه الأرض..
فدنوت منه، وضربت بيدي إلى التكة لآخذها.
فإذا هو (عليه السلام) قد عقدها عقداً كثيرة.
فلم أزل أحلها حتى حللت عقده منها...
فمد (عليه السلام) يده اليمنى وقبض على التكّة..
فقطعت يده.
ثم نحيتها عن التكة ومددت يدي إلى التكة لأحلها..
فمد (عليه السلام) يده اليسرى فقبض عليها.
فلم أقدر على أخذها، فأخذت قطعة السيف، فلم أزل أحزها حتى فصلتها عن التكة..
فسمعت قائلاً يقول: سود الله وجهك يا جمال في الدنيا والآخرة، وقطع الله يديك ورجليك، وجعلك في حزب من سفك دماءنا وتجرّأ على الله.
فما استتم دعاؤه (عليه السلام) حتى شلت يداي، وحسست بوجهي كأنه ألبس قطعاً من الليل مظلماً، وبقيت على هذه الحالة..
وقد أخذه المختار لما ظهر، وقطع ما بقي من يديه ورجليه وقتله، ثم اُحرق بالنار.
نجار في جيش ابن زياد
كان نجار في جيش ابن زياد الذين اجتمعوا لقتل الإمام الحسين(عليه السلام) ، يقول: انه ذات ليلة رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الرؤيا، والملائكة عنده (صلى الله عليه وآله) .. فجاؤوا به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فسأله(صلى الله عليه وآله) مغضباً عما فعل؟
فقال: ما صنعت شيئاً.
فقال(صلى الله عليه وآله) : أما كنت نجاراً؟
قال: صدقت يا سيدي لكني ما عملت شيئاً إلا عمود الخيمة لحصين بن نمير، لأنه انكسر من ريح عاصف.
فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: كثرت السواد على ولدي؟
ثم قال: خذوه إلى النار.
قال: فأيقنت بالهلاك، فأخذوني فقدموني، فلما سحبوني إلى النار انتبهت، وحكيت لكل من لقيته رؤياي.
قال الراوي: وقد يبس لسانه ومات نصفه، وتبرأ منه كل من كان يحبه إلى أن مات فقيراً.
__________________
تاريخ تسجيلي للمنتدىشهر ديسمبر 12 سنة 2009 (تغير وصار 2010 بسبب اختراق العضويه علشان ما انساه كتبته بتوقيعي ☺)
|