عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2010, 10:43 PM   #3
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: شرح الزياره الجامعه

[frame="8 98"]
قبل الدخول في شرح الزيارة الجامعة هناك جملة ن من الأمور لا بد من التقديم بها والدخول من خلالها إلى رحاب هذه الزيارة المباركة بعضها عام وبعضها خاص

قأما العام فيتلخص في
1ـ تعريف الزيارة
2ـ فلسفة الزيارة
3ـالزيارة في القرآن و الروايات
4ـالسبب في الزيارة بالمأثور


و أما الخاص فعبارة عن
1ـ الزيارة الجامعة منزلتها ومكانتها
2ـ سند الزيارة الجامعة
3ـ توهم الغلو في الزيارة الجامعة
4ـ الزيارة الجامعة والتوحيد
5ـ فهرسة الزيارة الجامعة
ثم بعد ذلك ندخل في شرح عبارات الزيارة
نبدأ على بركة الله ببيان المطالب العامة





أولا معنى الزيارة


إذا راجعنا المعنى اللغوي للزيارة نجد أنه من جذر (زور ) فأصل هذه الكلمة بمعنى الميل والعدول عن الشيء ولهذا يقال للكذب ( قول زور) لأنه مائل ومنحرف عن الحق . يقول أحمد بن فار س : ويقال للزائر زائر لأنه إذا زارك فقد عدل عن غيرك
وقال البعض : أطلقت الزيارة على لقاء الأولياء لأن هذا العمل هو انحراف عن عالم المادة وعدول عن عالم الطبيعة وتوجه إلى عالم الروحانية

فالزيارة ليست مجرد لقاء عابر, بل لقاء بقصد. لقاء مشروط بالعدول عما سوى المزور و إلى المزور , ليكون اللقاء ولاء , والعدول براءة ,
قد يدخل الزائر إلى داخل الحرم ويطوف بالضريح بل ربما يجاهد للوصول إلى الضريح لكنه لا تكتب له زيارة . لماذا ؟ لأنه لم تتحقق منه الزيارة أصلا ,لعدم تحقق العدول منه الذي هو روح الزيارة .
ولاء أهل البيت عليهم السلام مسألة فطرية جبلت عليها الروح الإنسانيةــ كما سنثبت ذلك في فلسفة الزيارة انشاء الله ــ لكن هذه الولاء حتى يظهر ويزدهر لا بد من رفع العوائق و إزالة العقبات المتمثلة في كل ما هو ليس منهم
نحن نقرأ في الزيارة ( خلقكم الله انوارا فجعلكم بعرشه محدقين ) حتى يشرق هذا النور في قلبي لا بد أن أوجه قلبي تجاه النور و أعدل به عما سواه
نحن نعلم أنه يستحب زيارة قبر الإمام مع أن زيارة الإمام نفسه قد تتحقق من البعيد ( سلموا علي أينما كنتم فإن سلامكم يبلغني ) ولكن زيارة القبر لها أثر أكبر في التوجه إلى المزور و الإنصراف عن غيره فالقرب المادي له أثر لا يمكن إنكاره في تحصيل القرب المعنوي, كما يقال ( القريب من العين قريب من القلب )



فلسفة الزيارة

إذا نظرنا إلى المجتمعات الإنسانية على طول التاريخ نجد من الصفات المشتركة فيما بينها صفة تعظيم وتكريم كل ما يرونه عظيما من البشر سواء كان عالما أو فنانا أو مبدعا أو مصلح ... الخ ويحاولون قدر المتطاع إحياء ذكرى أمثال هؤلاء عن طريق الإحتفاظ بأعمالهم و كتابة قصص حياتهم وبعض الأحيان عن طريق نحت تماثيل لهم .
اليوم نرى الأمم والشعوب المختلفة تقيم المؤتمرات و الإحتفالات التي تعبر فيها عن افتخارها بكون هذا العالم منها فتحيي ذكراه وتعدد فضائله إذا كان من الأموات وتكرمه وتحتفل به إذا كان من الأحياء
هذا الأمر و إن اختلفت مظاهره من عصر إلى عصر ومن أمة إلى أمة لكنه منطلق من أصل فطري واحد وهو عشق الإنسان للجمال .



فكل إنسان أودع الله فيه هذه الفطرة لتكون دافعا له نحو الجميل المطلق سبحانه . وهذه الفطرة تدفعه نحو كل ما يراه جميلا غاية الأمر أن الإنسان قد يخطئ فيرى القبيح جميلا نتيجة لتشوه فطرته لكن الإنسان لا يقدس القبيح لقبحه إذا رأينا إنسان يقدس القبيح فلأنه يراه جميلا البعض يعبدون البقر والبعض يعبدون الأصنام و البعض يعبدون عورات الإنسان لماذا لأنهم يرونها غاية الجمال هذا غاية ما وصلوا إليه من إدراك الجمال
هؤلاء لا يلامون على التقديس نفسه بل يلامون على اختيارهم لموضوع التقديس القرآن الكريم عندما يناقش عبدة لصنام لا يقول لهم لماذا تعبدون ؟ لماذا تقدسون ؟ هذا الإستفهام غير منطقي.
إنه يمثابة سؤال اإنسان لماذا تأكل ولماذا تشرب , بل يناقشهم في موضوع العبادة وهو الأصنام ـ وفرق بين الأمرين ـ , فيقول لهم لماذا تعبدون ما تنحتون؟ , لماذ ا تعبدون مالا ينفعكم ولا يضركم ؟ وبعد أن يثبت لهم قبح ما تصوروا جماله ,يوجههم لعبادة الجميل الحقيقي( أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين و أن اعبدوني هذا صراط مستقيم ) ( ذلكم الله لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه ) ولتعظيم كل ما هو مرتبط بالجميل الحقيقي ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) فيبين أن تعظيم الشعائر مسألة مرتبطة بالقلب ولها علاقة بالقلب وميلان القلب تجاه الجمال و الجميل
إذا ومما تقدم يتضح أن حب الجمال وتقديسه مسألة فطرية عند لإنسان غاية الأمر أن الإنسان ربما يخطئ في تشخيص الجميل
و إذا اتضح ذلك عرفنا أن زيارة أولياء الله ليست إلا تعبيرا عن هذا الأمر الفطري عند الإنسان ,فالحالة الطبيعية أن تزور إمامك وترتبط به في حياته وبعد مماته كما بينا كما ان الإنقطاع عن زيارته أمر خلاف الطبيعة وخلاف فطرة الإنسان السوي

[/frame]
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس