الموضوع: بقلمي " آيـة .. وقصة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2010, 12:43 AM   #6
نور القرآن
~¤ مشرفة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية نور القرآن
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: أرض الرح ــمن
المشاركات: 496
معدل تقييم المستوى: 117
نور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant future
افتراضي رد: " آيـة .. وقصة "[قصة ثعلبة بن حاطب الأنصاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عذراً عزيزاتي الفاطميات ع التأخر في إتمام آخر جزء من القصة , ,,


الجزء الثالث والأخير

وغادر الرسولان إلى رسول الله وعندما رآهما وقبل أن يكلمهما قال : يا ويح ثعلبة ودعا للسلميّ بالبركة فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي فتنزل عندها الآيات لتسم ثعلبة بوسام الخزي والعار ويبقى فعله سبة عليه مدى الدهر ويتحول رمزاً لكل فقير اغتنى فخالف الله وكل إنسان عاهد الله امراً فنقضه ولم يفِ بمضمونه ...


تتنزل آيات الله لتشير إلى فعل ثعلبة منددة به وبعلمه " وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)" (1)
قرأها رسول الله صلى الله عليه وآله على المسلمين وتناقلتها الألسن وأخذوا يتحدثون بها وإذا برجل من أقارب ثعلبة يحملها إليه فيقول له : ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله فيك كذا وكذا .

ويقرأ الآيات عليه فإذا به يصاب بدوار , إنها صفعة ربانية كلما قرأها مسلم تذكّر الحادثة بتفاصيلها واعاد إلى ذاكرته ثعلبة وفعله الشنيع .. إنها حادثة أليمة على قلب ثعلبة جعلته يفكّر في الخلاص منها وبعد تفكير لم يدم طويلاً ظن أن خلاصه يكون بحمل زكاته إلى النبي صلى الله عليه وآله وتنتهي المشكلة وترفع عنه قبائح ما ارتكب وتمحى عن ساحته هذه الأوصاف الخسيسة التي نعت بها واتسم بسماتها ...

حمل ثعلبة زكاة أمواله ذليلاً خجلاً .. حملها و حمل معه عار الدهر وقبح الشر وسفالة الباطل وضلال الإنحراف والرذيلة .. حملها قاصداً النبي صلى الله عليه وآله , وأخاله عندما تقدّم من رسول الله لم يستطع أن يرفع إليه نظره خزياً وعاراًَ .. تقدم ثعلبة بزكاته من النبي صلى الله عليه وآله وسأله سؤال الذليل الضعيف أن يقبلها منه .. يا رسول الله هذه زكاة مالي فأضرع إليك ان تقبلها مني ...

وياتي الجواب من رسول الله بكلمات معدودة حاسمة قاطعة لا تردد فيها ولا شبهة تعتريها .. كلمات حسمت الموقف و قطعت طريقة الطلب بالقبول مرة أخرى ...

" إن الله منعني ان أقبل منك صدقك " ووقعت كلمات النبي صلى الله عليه وآله على رأس ثعلبة وقع الصاعقة .. أضاعت منه لبه وأذهلته عن كل عزيز وحبيب ...
إنه العار الدائم الذي سيلاحقه طيلة حياته ويمتد في عقبه وإلى آخر الدهر. عندها ارتفع صوته بالويل والثبور ولم يكتف بذلك بل راح يحثو على رأسه التراب . لم يقبلها منه النبي صلى الله عليه وآله لأنه لم يقصد بها وجه الله تعالى وإنما أراد من خلالها أن يرفع عن نفسه آيات كريمة نزلت فيه وفضحته وكشفت نفسيته المنافقة التي لم تؤمن بالله ولا برسول الله وإنما كان ما تظاهر به من أجل مصلحته ولم يكن تديّناً وإلتزاماً بأمر الله عن عقيدة وإيمان . . .

وبعد هذا الرفض من النبي صلى الله عليه وآله جر ثعلبة أبواب الخزي والعار ولملم نفساً تحمل ذلاً ثقيلاً يعجز غيره عن حمل مثله . ورحل رسول الله إلى جوار ربه دون ان يأخذ صدقة ثعلبة وبقيت في نفس ثعلبة بقية من أمل عسى أن يرفع بها في حياته هذه المذلة فقصد الخلفاء بعد رسول الله ليعطيهم الزكاة فرفضوها وأجابوه : لم يقبلها منك رسول الله ونحن لن نقبلها .

وبقيت غصة في نفسه حتى مات في عهد عثمان وتحوّل ثعلبة إلى رمز بغيض لم يمت هذا الرمز بموته فالحقيقة تأبى ذلك فإن لثعلبة أشباهاً كثيرين في زماننا وفي كل زمان مضى أو سيأتي تجري عليهم الآيات التي جرت فيه , فحذار حذار ان يكون بعضنا ثعلبة عصره فتنطبق الآيات عليه , جنبنا الله الزلل وأنجانا من الخزي , وأعاننا على طاعته وتقواه ...


(1) سورة التوبة : الآيات 75- 77









تمت بعون الله ,,


أنتظرنني في قصة قادمة إن شاء الله ..
__________________



أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا

وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا
قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ
لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا
زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ
فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا
رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ
لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا
سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا
وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا
* * *
يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً
بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا
بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ
غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا
حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ
يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا
لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم
كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا
يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً
آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا
* * *
جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً
وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ
يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا
غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا
هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا
غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ
صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا
* * *
يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ
لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى
يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً
نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا
اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا
أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا
واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا
فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا











~ نور القرآن }} . .



نور القرآن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس