الموضوع: بقلمي " آيـة .. وقصة
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-2010, 02:33 PM   #4
نور القرآن
~¤ مشرفة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية نور القرآن
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: أرض الرح ــمن
المشاركات: 496
معدل تقييم المستوى: 117
نور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant future
QURAN- رد: " آيـة .. وقصة "[قصة ثعلبة بن حاطب الأنصاري]الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عزيزاتي الفاطميات ..

نكمل بسم الله قصة " ثعلبة بن حاطب الأنصاري "



الجزء الثاني



هنا رفع النبي صلى الله عليه وآله يديه قائلاً : (( اللهم ارزق ثعلبة مالاً)) فانفتحت أبواب الإجابة لرسول الله واخترقت كلماته الحجب وتقبّل الله دعاؤه في هذا الرجل وقال الله لثعلبة " خذ" هذا عطاؤنا غنماً على عادة العرب فيحدّث الرواة أنها نمتْ كما ينمو الدود ... بسرعة فائقة تحوّلت أغنامه القليلة إلى كثرة كثيرة بحيث ضاقت عليها المدينة وهنا أمام هذا العطاء الرباني تنحّى ثعلبة عن المدينة ليتخذ من بعض الأودية القريبة منها مكاناً لأغنامه وبحُكم هذا البُعد القليل باعد عن الصلاة جماعة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله إلا في الظهرين وكان هذا أول تراجع في الممارسة العبادية وأول خطوات الوهن والضعف في العقيدة ...


وبعد فترة من الزممن ضاق الوادي بأغنام ثعلبة لنموها وتكاثرها فابتعد عن المدينة وانقطع عن الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله إلا في يوم الجمعة وأما فيما بقي من الأيام فقد انصرف إلى رعي أغنامه والإعتناء بها .


وأعطاه الله أكثر فأكثر فابتعد في الصحراء وراء أغنامه وانقطع عن الجمعة وطفق يتلقّى الركبان يومها ليسألهم عن الأخبار وأحوال الرسول وأهل المدينة ...


وفي أحد الأيام يتلفّت الرسول إلى المسلمين وقد افتقد ثعلبة ويقول لهم: مافعل ثعلبة؟

فيقولون : يا رسول الله اتخذ غنماً فضاقت عليه المدينة ثم أخبروه بأمره فارتفع صوت رسول الله فوراً " يا ويح ثعلبة , يا ويح ثعلبة " ثلاث مرات تردد كلمة يا ويح ثعلبة على لسان رسول الله إشعاراً بخطر ما صار إليه الرجل وما سيئول إليه أمره ...


وغابت الكلمات قليلاً وهبط الأمين جبرئيل على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله يأمره بأمره الإلهي: " خُذْ مِنْ أََمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَواتَكَ سَكَنٌ لًّهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَليمٌ " (1) فيستدعي النبي صلى الله عليه وآله عاملين من عمَال الصدقة ويوجههما إلى المسلمين خارج المدينة بعد أن يكتب لهما كتاباً يبيّن لهما فيه كيف يأخذان الصدقة ويكشف لهما شروطها وأنصبتها وفيما تجب وعلى من تجب ومن جملة ما أوصاهما أن يمرّا على ثعلبة ذلك الرجل الذي اغتنى بعد فقر وأثرى بعد عَوَز وعلى رجلٍ من بني سليم فيأخذا منهما صدقة أغنامهما...


مشى رسولا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين قبائل العرب يجمعان الزكاة وعملا بأوامر النبي وأطاعاه في تنفيذ ما صدر عنه وها هما يقتربان من مضارب ثعلبة وأغنامه يحدوهما الأمل بأن يقوم ثعلبة بالتزامه فيرحب بهما باعتبارأنهما رسولا رسول الله ويستقبلهما أجلّ استقبال ويكرمهما أحسن إكرام ويبادر فوراً على إخراج الزكاة المفروضة عليه في أمواله ... تقدما منه وأقرآه كتاب رسول الله وعرّفا م اجاءا لأجله .


وبدل الستقبال الحار إذ به يقطّب وجهه ويعبس ويبادر ليقول لهما : ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية .


ما أدري ما هذا؟ .. وأتخيّل الرجل وقد استنفرت جميع جوارحه وأعصابه وراح في حالة جنونية يلتفت تارة إلى اليمين وأخرى إلى الشمال رافعاً يديه مستنكراً طلبهما مستغرباً منهما هذا الأمر ... وهل يُرغم نفسه ويعطي الزكاة أم يدفعهما عن نفسه ويؤخرهما عسى أن ينجح في التخلّص منهما ويهرب من طلبهما وبسرعة قال لهما : انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إليّ .

انطلقا إلى السلمي وقبل قدومهما إليه ووصولهما إلى مضارب خيامه إذا به يعزل أفضل أنعامه ويعيّنها زكاة ثم يستقبلهما بأفضل ما يكون الاستقبال ويحتفي بهما أجلّ الاحتفاء ويكرمهما أفضل إكرام حبّا لرسول الله صلى الله عليه وآله وطاعة له واحتراماً لهما ويلتفت الرسولان إلى ما أخرجه فيجدانه أفضل ما عنده فيمتنعان عن قبضه لأن الواجب عليه أن يخرج الوسط منها " دون الرفيع السمين الأفضل ودون الهزيل الضعيف " ولكن السلمي أصر على أن يقبضا ما أخرجه ويبين لهما أن ما أخرجه إنما أخرجه عن طيب نفس ورغبة فأخذا ما دفعه منها ودعوا له بالرزق الوفير ثم مرّا على الناس وأكملا الشوط المرسوم لهما في المرور على من أمرهما رسول الله صلى الله عله وآله بالمرور عليه ثم انتهيا مما هو واجب عليهما ولم ينسيا أن يعودا في طريقهما على ثعلبة ذلك الرجل الذي دفعهما وسوّف في دفع ما يجب عليه ...


عاد الرسولان بما معهما ومرّا على ثعلبة فطلب منهما كتاب رسول الله فقرأه وأعاد ما قاله أولاً: ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية إنطلقا حتى أرى رأيي ...





إنتهى الجزء الثاني و انتظرن الجزء الثالث عزيزاتي لمعرفة بقية القصة


لكن مني تحية وسلآم ..
__________________



أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا

وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا
قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ
لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا
زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ
فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا
رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ
لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا
سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا
وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا
* * *
يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً
بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا
بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ
غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا
حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ
يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا
لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم
كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا
يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً
آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا
* * *
جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً
وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ
يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا
غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا
هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا
غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ
صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا
* * *
يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ
لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى
يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً
نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا
اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا
أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا
واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا
فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا











~ نور القرآن }} . .



نور القرآن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس