* علمي طفلك على مسك الكوب للشرب من شهره الثامن
وطبعا باللتدرج من الكوب ذو المصاص إلى الكوب العادي
ويجب عليك مراعاة أن الكوب يكون خفيف ليسهل حمله وآمن لطفلك
ومصنوع من مادة البلاستيك
* استخدمي كرسي خاص لإطعام لأنه يعتبر من الضروريات بالنسبة له
لأنه يساعد الطفل على معرفة مواعيد الطعام..لأنكِ..عندما..تضعينه
عليه سيتعود على ذلك وسينتظر منكِ تقديم الوجبة له..
بالاضافة إلى سلامته
* عندما تجلسون على المائدة أبدي أنتِ والأب إعجابكم الواضح بمذاق الطعام
دون توجيه الحديث إلى الطفل لفتح شهيته ويحاول تجربة ما تتحدثون عن جماله.
* في الوجبات التي تريدين أن تطعميه في غير أوقات تجمع أفراد الأسرة على الطعام
قدمي له الطعام بكميات قليلة حتى لا يشعر بعظم المهمة التي هو بصدد أدائها وإذا أراد
المزيد فقدمي له المزيد بكميات صغيرة.
اجتنبي التوتر تمامًا وابتسمي لطفلكِ بين الفينة
والأخرى في أوقات الطعام وغيرها ليشعر بالسعادة والأمان.
* في إحدى جولاتكِ للأسواق، خذيه إلى مكان الأدوات المنزلية لتختاري له طبقًا جميلاً وملعقة
من الشكل الذي يفضله وكوبًا ملونًا ليتناول فيهم الغذاء واللبن والعصير.
مــن أجــل طفـــل مطمــئـن ..
.المراحل الأولى للطفولة لها أهميتها في تنشئة الطفل وفي تمتعه بأكبر قسط من التكيف السليم في مستقبل حياته ، فالطفل في السنوات الأولى من حياته يتعلم الكثير من الخبرات التي تساعده على النمو السليم فإذا كان الطفل خلال هذه الفترة يعيش في جو عائلي هادئ يقوم على العطف والحنان والطمأنينة، ويسوده المودة والإخاء والصراحة بين أفراد الأسرة استطاع أن ينمو نموا صحيحا ..
يقول الدكتور أحمد جمال أبو العزائم نائب رئيس الاتحاد العالمي للصحة النفسية لمنطقة شرق البحر المتوسط: الصحة النفسية ركن حيوي من أركان الحياة المستقرة السعيدة وهي حجر الزاوية للأسرة في الوصول إلى الاستقرار العاطفي اللازم للنضوج والتقدم في الحياة ) ..
ويقول علماء وأطباء النفس : إن تطور الأمراض العقلية والنفسية ما هو إلا نتيجة اختلال التوازن العام للصحة النفسية ، فالصحة النفسية تعني تحقيق التوافق النفسي وتماسك الشخصية ووحدتها ، وتقبل الفرد لذاته وتقبل الآخرين له ، بحيث يترتب على هذا كله شعوره بالسعادة والراحة النفسية ..
ولتحقيق جو آمن وصحي من الناحية النفسية لطفلكِ لابد من إشباع حاجاته المختلفة التي تنقسم إلى قسمين :
حاجات داخلية "أولية" :
وهي استعدادات يولد الفرد مزودا بها وتسمى الحاجات الفطرية وهذا النوع يعتمد في إثارته على الحالات الجسمانية الداخلية "الفسيولوجية" مثل : الجوع والنوم وغير ذلك ..
حاجات خارجية "ثانوية" :
وهي مكتسبة كالحب والتقدير والانتماء .. فالطفل في الأسابيع الأولى من حياته تكون علاقته بأمه قائمة على أساس تحقيق حاجاته الأولية ؛ فهي بالنسبة له مصدر الغذاء والشراب واللذة الحسية والأمن ، ولكنه مع النمو الجسمي والعقلي يستطيع أن يميز بين ذاته وبين أمه وحينئذ تنشأ علاقة جديدة بينهما تقوم على أسس نفسية قوامها المحبة والعطف ..
و يطلق على المطالب الثانوية دوافع سيكولوجية بمعنى أن صلتها بالتكوين النفسي – العقلي أوثق من صلتها بالتكوين العضوي وهي إضافة إلى أنها غير محدودة العدد ؛ فإنها متغيرة من وقت لآخر في نفس الفرد كما أنها تتغير باختلاف الأفراد مما يؤدي إلى تغير أنماط السلوك من فرد لآخر .
ويقسم الخبراء الحاجات الثانوية إلى قسمين :-
أولا : حاجات نفسية اجتماعية
ثانيا : حاجات ذاتية شخصية
ويدخل تحت كل قسم من القسمين السابقين حاجات مختلفة من أهمها :
* الحاجة إلى الحب والتقدير الاجتماعي ..
الطفل في مراحل عمره الأولى يعتمد على الآخرين ويحتاج إلى رعايتهم واهتمامهم وتقديرهم وحبهم . والأم هي أول من يحتاج الطفل إليه ؛ وهو يتعلم أنها لن تشبع حاجاته إلا حين تكون منتبهة إليه ، وبتكرار هذه الخبرات يتعلم أن الحصول على انتباه الآخرين وحبهم شيء مهم وضروري لإشباع حاجته المختلفة وهكذا تتبين الجذور العميقة للحاجة إلى الحب في الطفل وفي الإنسان عبر مراحل حياته ..
فالحاجة إلى الحب هي أولى الحاجات التي يحتاج الطفل إلى إشباعها وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الطفل ينقل أثناء الولادة من درجة حرارة ثابتة وبعد عن شتى المؤثرات إلى الحياة في خارج الرحم بما فيها من تغير في الحرارة ومؤثرات أخرى لذلك فإنه محتاج إلى ما يعوضه عن ذلك بالحب والدفء ، وقد أكدت البحوث المختلفة أن حرمان الطفل من الحب يرتبط ارتباطا واضحا بزيادة أعراض القلق الصريح لديه كزيادة المخاوف واضطرابات نومه وفقدان شهيته للطعام وضعف ثقته بنفسه وشعوره بالتعاسة .
لكن هذا لا يعني تلبية كل حاجات الطفل دون أن يقوم هو ببذل الجهد للحصول على الإشباع فإن هذا السلوك يفقده الثقة بنفسه لأنه يشعره دائما بأنه عاجز عن أن يقوم بإشباع حاجاته بنفسه كما يشعره دائما بالعجز بشكل قوي وحاد ، حين يقارن الطفل نفسه بالآخرين ممن في سنه أو حين يخرج للحياة الاجتماعية التي لا تغفر له عجزه عن إشباع حاجاته .