رد: المسابقة الولائية التثقيفية ... شاركونا ... سؤال ينتظر الجواب
إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً...
وأنذرناكم: أي: حذَّرناكم بلسان رسولنا من ذلك العذاب القريب. الذي تحدَّثت عنه الآيات من قبل في هذه السورة، ولكن متى يرى ذلك الإنسان المعرض قرب هذا العذاب!.
{.. يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ..}:
أي: في ساعة الموت التي ينكشف فيها عن الإنسان غطاؤه، ويشهد ما قدَّمت يداه من أعمال، في تلك الساعة يرى ذلك العذاب القريب!. وهنالك يتمنّى أنه لو كان في الدنيا مُطيعاً لربِّه مذعناً لأوامره، ولذلك قال تعالى:
{... وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً }:
أي: وفي تلك الساعة، ساعة الموت يقول الكافر المعرض عن ربِّه: يا ليتني كنت مُطيعاً لخالقي، يا ليتني وطأَتْني الأرجل كما تطأ التراب، ولم أكن مُستكبراً عن أمر ربِّي وطاعة رسوله، وهكذا فالاستكبار عن طاعة الرسول ومتابعة أهل الحق يصل بصاحبه إلى الإعراض عن الله، والإعراض يولِّد في النفس الخبث والشهوات التي تسوق للوقوع في الأعمال المنحطة، فإذا كنت ممّن يخشى ذلك المصير، فأذْعن للحق وأهله وأقبل بصحبتهم على الله.
( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )
|