آه .. يا يوم الخامس والعشرين من المحرم ...
فيك سرى الدمع من قارعة البقيع الى الملكوت الأعلى ...
لقد هوى السجاد على عرش الشهادة ...

وإرتفع دم كربلائي متجدد الى عنان الفردوس الأرقى ..

فإستتم الحزن بكمال الرزايا على عليل كربلاء ..

يوم كان على محمد المصطفى عاصف بحنين الأسى ...

فتكسرت أجنحة الرايات التي عادت من الغاضريات ...
وعرجت مشاهد الذبح الظالم في عرصة الطفوف ...
مع صدر زين العابدين الممتلىء حسرة وإلتياعا على الحسين ..

يا يوم الخامس والعشرين من المحرم , نغصت أرواحنا ...
وشددت حيازيم العزاء من كربلاء الى مدينة طيبة ..

فرأينا الوجوه تلطمها الكفوف تأسفا على يعقوب آل محمد ...
ودوت في ارجاء المشرقين اصداء المآتم على الشاهد والشهيد ...

سيدي يا ابن الحسين ...
لم تطق البقاء بعد ابيك , وكنت تعد أيامك عددا ...
ولقد عظمت رزيتك بإستشهاد عمتك زينب وفقدك لها عقيب مصيبة الطفوف ...

فعشت مكمود النفس ...
تحترق اوداج فؤادك كصالية الغضا ...
على بعد الفراق عن قافلة عرسان كربلاء ...

إلى ان قضيت مسموما مظلوما مهضوما حقك ...
فوصلت الى حضيرة الحسين باكيا ...

وشيعتك ومواليك ومحبيك وعشاق نهجك ...
لا يغفو لهم جفن إلا باللحاق بك ...


السلام على دمعة الحسين الساكبة ...
السلام على زين العابدين وسيد الساجدين ...

السلام على خزانة علم رسول الله , ورحمة الله وبركاته ...
-----------------------------------------------------------------------