![]() |
اهداف الثوره الحسينيه
قال الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) : " أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً ، وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي ( صلى الله عليه و آله ) ، أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ أَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) ، فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ الْحَقِّ فَاللَّهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ ، وَ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ هَذَا أَصْبِرُ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْقَوْمِ بِالْحَقِّ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ " [1] . هذا و إنا نجد أن هذه الأهداف المعلنة من قِبل الإمام حسين ( عليه السَّلام ) تحققت تماماً ، فالإسلام باقٍ و الأذان باقٍ و الصلاة باقٍ ، و ذكر النبي ( صلى الله عليه و آله ) و ذكر أهل بيته ( عليهم السلام ) باقٍ ، و في المقابل لم يبق لبني أمية أي ذكر ، إلا اللعنة و التاريخ السيء المظلم . و قد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : " لَمَّا قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ قَدْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، اسْتَقْبَلَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَ قَالَ : يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، مَنْ غَلَبَ ـ وَ هُوَ يُغَطِّي رَأْسَهُ وَ هُوَ فِي الْمَحْمِلِ ـ ؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ مَنْ غَلَبَ وَ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ فَأَذِّنْ ثُمَّ أَقِمْ " [2] . أي انه ما دام الأذان و الإقامة و الصلاة موجود فالإسلام هو الغالب و المنتصر . نعم إذا أردت أن تعرف المنتصر ألق بنظرة إلى كربلاء خاصة في مثل هذه الأيام ، محرم و صفر ستعرف من المنتصر ، و انظر أيضاً إلى مجالس الحسين في العالم فستعرف من هو المنتصر و من هو المهزوم ، و انظر أيضاً إلى ضريح الحسين ( عليه السَّلام ) في كربلاء و إلى الجموع المليونية في كل مناسبة و غير مناسبة التي تحوم حول القبر الشريف تعرف من المنتصر . و انظر أيضاً إلى ضريح السيدة زينب ( عليها السلام ) بالشام فلا ترى سوى الشموخ و الإباء و العظمة و العز و الكرامة . و كذلك لا بُدَّ لك و أن تلق بنظرة خاصة إلى الضريح المتألق الشامخ لطفلة الإمام الحسين و التي لم يكن عمرها يتجاوز الثالثة السيدة رقية عندما ماتت حزناً على أبيها في الشام فدفنت هناك ، ثم بعد هذه النظرات إسأل عن قبر يزيد و معاوية فستعرف من المنتصر ! نعم لقد غلب الدم السيف ، و غلب المظلوم الظالم ، و كما يقول غاندي : تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فانتصر . و لقد أجاد الشاعر السوري محمد مجذوب حين صور هذه الحقائق في قصيدته الغراء حينما وقوف على قبر معاوية فجادت قريحته فبدأ يخاطبه هكذا : أين القصور أبـا يزيـد و لهوهـا و الصافنـات و زهوهـا و السـؤددُ اين الدهاء نحـرت عزتـه علـى أعتـاب دنيـا زهوهـا لا ينفـدُ |
رد: اهداف الثوره الحسينيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكورة على الطرح المفيد جزاك الله خيرا |
رد: اهداف الثوره الحسينيه
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12981737881.gif وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم صلي على محمد وآل محمد http://www.noorfatema.net/up/uploads/12933961031.gif كذب الموت فالحسين مخلّد .... كلما مرًّ الزمان ذكره يتجددُ أختي الفاطمية الغالية النور الفاطمي http://www.noorfatema.net/up/uploads/12921917991.gif بارك الله فيك على الطرح المبارك وجعله الله في ميزان حسناتك ورزقنا الله وياكم زيارته في الدنيا وشفاعته يوم الورود دام عطاءك وخدمتك لآل وأدامك الله على هذا الدرب وبوركت أناملك الولائية العاشقة لسيد الشهداء صلوات الله عليه http://www.noorfatema.net/up/uploads/12984601201.gif موفقه بحق الآل ونسألكم خالص الدعاء |
الساعة الآن 02:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir