منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   عندما خانني (قصة زوجية ) 4 (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=69981)

مقاومة 05-01-2013 11:50 PM

عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
السلام عليكم
أعرف ان غيبتي طالت
فأحاول الآن ان اعوض لكن ..
واطرح عليكم جديد قصصي .. اتمنى ان تنال اعجابكن ومتابعتكن


... عندما خانني ...

قصة تحمل في طياتها الكثير
جديدة في الطرح واقعية في جانب منها .. ودروس وفوائد وآمال في جانب آخر



الجزء الأول :

http://galileosm.galileosolutions.ne...A932B25217.gif


الحياة رحلة قصيرة تبدء عند لحظة الولادة ..
والدنيا ما هي الا محطة وقود وتزود من اجل سفر طويل هو سفر الآخرة
وكل امورنا بيد الله وحده فلم الهم والغم

رزقنا لن يأخذه احد غيرنا
وابتلاءتنا بعين الله
وامراضنا كفارة لذنوبنا

كانت حوراء تحضر هذه الكلمات في ذهنها
في حين انها كانت تطرق باب صديقتها وابنة خالتها ورفيقة الطفولة


http://1.bp.blogspot.com/-yp-bAKqLba...00/ts1-152.jpg

.. هبة
فهدف الزيارة اليوم مواساة هذه الحبيبة بجرحها الغائر
بخاينة زوجها لها بعد زواج دام خمسة عشر عاما نتج عنه ثلاثة اطفال والكثير من الذكريات
والامنيات والاحلام والكلام والايام



فُتح الباب
وتطل من خلفه
هبة بحلتها الراقية المحتشمة المعتادة
ووجه بشوش وابتسامة عريضة وشحوب بعض الشيء

حضنتها حوراء بكلتا يديها بينما انفلتت منها بخجل محتضنة كفها مرحبة بها
"اهلا وسهلا نور البيت "
_ منور بأهله حبيبتي

ادخلتها الى الصالة العائلية حيث يستقبل الضيوف الأعزاء

http://imagecache.te3p.com/imgcache/...63f9d24bb1.jpg

كان كل شيء يبدو جميلا وطبيعيا كالعادة
ولا شيء ينبئ بوجود كارثة في هذا المنزل

رائحة حلويات لا زالت تخبز في الفرن تفوح في ارجاء المكان يختلط معها معطر الجو
بطعم الفانيليا وجوز الهند والذي تحرص هبة على استخدامها
الاولاد يدرسون بهدوء , ثيابهم نظيفة وجوههم مستبشرة .
وكمبيوتر هبة المحمول على طاولة مفتوح على احد مواقع الطهي التي عادة ما تدخلها لتمني موهبتها في صناعة الحلويات
وصوت الحصري قارئ القرآن المعروف ينبعث من مكان ما يرتل سورة يس

لا شيء ابدا ابدا يوحي ان هذه المرأة على علم بان زوجها تزوج عليها
امرأة اقل منها علما وجمالا ونسبا .. وايضا كانت تعمل بائعة هوى في زمن مضى .. ولها تاريخ غير مشرف

ولكن الجميع اخبرني ان عاصم زوج هبة اخبرها بالامر .. فالعائلة بأجمعها تعلم بذلك
حتى الناس بدأت تتكلم في الموضوع

ياربي ماذا افعل .. ايعقل ان يكون لديها علم وتتصرف على هذه الشاكلة ومن اين لمرأة تحب زوجها ومنزلها واطفالها ان تتحلى بقوة تمكنها من مواجهة اعصار كهذا ؟

عشرات الأفكار عصفت في ذهن حوراء المسكينة التي جاءت من اجل الوقوف مع صديقتها في هكذا محنة .

حتى لاحظة هبة شرودها فلقد كلمتها ولم ترد
" هيه اين اخذتك افكارك ايتها الحالمة "
- نعم لا انا هنا لم تأخذني افكاري الى اي مكان
" كيف حال حملك يبدو بطنك جميلا يا حلوة "
_الحمد لله بعد يومين ابدأ بالشهر السابع
"وهل قررت ماذا ستسمي عروس ابني ؟"
ابتسمت حوراء باستغراب ودهشة
فصديقتها تتحدث بانطلاقتها المعتادة
_نعم سنسميها فاطمة
" أجمل به من اسم !
...

_ما هذه الرائحة الذكية ؟
" بسبوسة بالقشطة تعلمتها للتو من الانترنت "

http://www.m5zn.com/img/?img=7529bd5cb016cc4.jpg

_رائع
" انها على شرفك "
_شكرا عزيزتي ..
"سأذهب لاحضر لك ( النسكافيه ) الذي تحبينه gold اليس كذلك
http://www.mayyar.com/album/data/med..._shhilja_2.jpg

اومأت حوراء برأسها دلالة على الموافقة
وانصرفت هبة بينما عادت هي لأفكارها المتخبطة
واخذت تبحث عن طريقة تستطيع من خلالها اكتشاف الحقيقة


يتبع غدا مع احداث مشوقة

زينب رضا حيدر 05-01-2013 11:56 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جميل..اتمنى لك التوفيق

مقاومة 06-01-2013 08:59 AM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
شكرًا لمرورك
أختيً
زينب رضا حيدر
اتمنى ان تكوني دوما بالقرب

المواليه الحيدريه 06-01-2013 09:06 AM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه

دائما يعجز بياننا عن شكرك حبيبتي
فجهودك فوق الوصف

استمري عطاءا وبارك الله في جهودك
وجزاك الله خيرا

تحياتي القلبيه لك

مقاومة 06-01-2013 09:51 AM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
الموالية الحيدرية
شكرا جزيلا على ردك ومتابعتك
كوني بالقرب عزيزتي

تفاحة الجنان 06-01-2013 02:42 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكوره
تسلم ايدك
وربي يعطيك العافيه

أسييل 06-01-2013 03:05 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
في انتظاااار التكمله
حبيبتتيي مقاااومه
سلمت الاياااادي

وحيده كالقمر 06-01-2013 04:44 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
قصه جميله ونحن بأنتضارك

مقاومة 07-01-2013 04:19 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
اومأت حوراء برأسها دلالة على الموافقة
وانصرفت هبة بينما عادت هي لأفكارها المتخبطة
واخذت تبحث عن طريقة تستطيع من خلالها اكتشاف الحقيقة


عادت هبة بعد قليل من الوقت تحمل النسكافيه وتجلس بقرب صديقتها
والتي بدأت تجهز خطتها :
- ماذا طهوت للغداء ؟
" الملوخية هل تريدين صحنًا ؟ "
- لا لا شكرا
وعادت الى شرودها
ولكن هبة الفطنة عرفت السبب وراء مجيئ حوراء اليها في منتصف الاسبوع
ولكن احبت ان تتركها تتعجب اكثر فأكثر

- وماذا ستطهين على العشاء
" ما بك يا عزيزتي لا تتحدثين سوى عن الطعام يبدو ان طفلك يجعلك دوما جائعة "
- ههههه لا فقط اسأل
" لن احضر شيء خاص اجبان والبان وشاي "


وابتسمت ابتسامة كأنها تقول بها لـ حوراء " كمشتك "

وحوراء التي احست بان العابها مكشوفة فضلت الصمت
فلا هي قادرة على ان تقول لها انها تعلم بالامر ولاهي قادرة على تحمل صدمتها ان كان ليس لديها علم . وايضا ماذا لولم تكن هبة هي من تتظاهر بالجهل لتهرب من الكلام وفتح الجراح والانكسار والالم .

استمرا في احاديثهما العادية عن الحمل والاطفال والطبخ كل شيء الا الرجال
بعد نصف ساعة قامت حوراء لتعود الى منزلها
ولكن هبة اصرت على بقائها
" ما بك لازال الوقت مبكرا وايضا لم تذوقي البسبوسة بالقشطة المعدة على شرفك "
- اوه حبيبتي يمكنك ان تعطيني حصتي آخذها معي فزوجك سيعود من عمله بعد قليل واخجل من البقاء فلا شك انه يأتي متعبا ويريد ان يرتاح .

هنا اطلقت هبة ضحكة عالية وقالت " لن يأتي فاليوم لزوجته الثانية "

كل علامات الصدمة بدت على وجه حوراء التي تيقنت ان صديقتها تعلم بالامر

" منذ دخولك المنزل وانا اعلم بما تفكرين ولكني تركتك لارى اين ستصل بك الامور "
- هل انت طبيعية كدت اموت وانا افكر انك لا تعلمين بالامر وكيف سيصار امرك وحالك عندما تعرفين وانت تلعبين علي ّ
" ها انت رأيت باي حال انا فهل وجدت ان شيء ما تغير ؟"
- لا وهذا الذي كاد يصيبني بالجنون اخشى ان اصابك شيء
" لا بد وان اصابني شيء
ومسكت يدها وقلت المسي هذا لحم وهذي العروق تجري فيها الدماء
ان مخلوقة من لحم ودم ولست حجرا بالطبع اصابني والكثير ولكن ليس اكثر مما اصابني
عندما دهست سيارة ابني احمد العام الماضي وبقي في المستشفى شهرين بحال لا يعلمها غير الله
وها هو الان بيننا لا يشكو من شيء بفضل الله وحمده ."

واغرورقت عينا الصديقتين بالدمع وحضنتا بعضهما وانخرطا بالبكاء الشديد
وبعد عدة دقائق ابتعدا عن بعضهما وكل منهما تمسح الدمع عن وجنتها
ومن ثم دعت هبة صديقتها للجلوس معها في المطبخ بعيدا عن الاطفال

وعندما جلسا وجها لوجه

قالت : كنت عاهدت نفسي ان لا يراني احدهم ابكي
حتى عاصم لم يرى مني دمعة عندما القى على مسامعي ذلك الخبر المبهج حقا

" وابتسمت "
يوم لك ويوم لها ولن اقصر معك بشيء فهذا شرع الله وحلاله
- ما ذا قلت له .. ؟
" الحمد لله الذي لم يجعلك تقترف حراما بل تزوجتها بعقد شرعي ولم تمارس معها الزنا والعياذ بالله فهذا ما لن اتحمله فكيف لاب ابنائي ان يقترف ذنبا عظيما كهذا ولكن بما ان كل شيء بالحلال فبروك يا ابو احمد "
ظل للحظات ينظر في وجهي دون ان يستطيع ان يرد بكلمة
" فعندها مسكت يده ونظرت في عينيه وحبست الدمع بقوة وقلت
(فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً )
فانتبه للعدل يا زوجي .. كي لا تدخل النار بالظلم فما ضد العدل الا الظلم .. فان لم تعدل فانت ستكون ظالم .
احمي هذا المنزل بحبك وعطفك على اطفالك ولا تدمر اسرة تعبنا سويا لـ 15 عام ببنائها

هنا سحبت يدي وهو هز برأسه وقال : اعدك ان لا ادمر هذا البيت فانا اعرف حقوقي وواجباتي جيدا .. واعرف ربي واخافه
قلت له
هذا العشم يا ابو احمد
وتركته وذهبت لغرفتي اقفلتها ومن ثم دخلت الحمام واقفلته ايضا
وبكيت وبكيت وبكيت ..

بعدها غسلت وجهي وتوضأت
وخرجت
لبست ثوب الصلاة ومددت سجادتي وجلست عليها امسكت كتاب الله عز وجل وقرأت سورة النساء . لا ادري لما ولكن ربما لأذكر نفسي بان ما فعله زوجي هو شرع الله وحلاله
بعدها اخذ الهدوء يتسلل الى روحي رويدا رويدا فبذكر الله تطمئن قلوب الموجوعين .
وكانت قصة سمعتها من صاحبتها منذ ما يقارب الخمس سنوات حاضرة في هذه المحنة
وهي جعلت الكثير من الامور في حياتي تتغير من وقتها والى الآن
- وما هي هذه القصة ؟
سأخبرك


يتبع ...





مقاومة 08-01-2013 07:29 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
لا لا قبل ان تخبريني القصة
اخبريني من اين اتيت بهذه القوة ,, فحقا انا لا استوعب كيف وقفت بوجهه وتكلمت بكل هدوء ط
كيف لم تصرخي لم تبكي لم تنزقي قميصه
كيف تحملتي ان لا ترميه باول ما يقعك عليه بصرك
فهذه الانفعالات الطبيعية
لا ان يكون كل شيء على مايرام
بعض الدموع المكتومة في الحمام وانتهت القصة
بالله عليك اخبريني بالحقيقة ..

"إذا عليك انت تسمعي القصة من البداية .. "
وماذا عن قصة التي سمعتيها منذ خمس سنوات ..
" ستأتي في سياق الحديث :

مقاومة 08-01-2013 08:25 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
عندما التقيت بعاصم ومن النظرة الاولى تحرك شيء ما في داخلي
وبلحظات عرفت انه سيكون حتما رجل حياتي
أعجبني بشدة يومها
لقد جاء الى الجامعة صدفة ليلقي ندوة بدعوى من
الدكتور عفيف الذي كان يومها ينظم لقاء طلابي يتحدث به عن التكنولوجيا ومساوئها على الشباب
ودعاه ليلقي محاضرة لنا عن ارتباط التكنولوجيا بخدمة الاسلام والمسلمين وخصوصا الشباب
كان الموضوع جذاب جدا
وكان حديثه جذابا ايضا فكيف لشاب وسيم بسن صغير يرتدي ثيابا بذوق راقي جدا
فكانت بدلته بلونها الأسود وقصتها "sport shic "
http://media.ysl.com/images/225x263/...oy-225x263.jpg

وساعته الماركة وقصة شعر مرتبة ولحية خفيفة مجذبة بعناية فائقة
وخاتم عقيق اصفر .. لونه غريب يدفعك لتأمله رغما عنك

كل هذا كان يرافقه لقب دكتوراه في علوم وهندسة الحاسب ..
ويتحدث عن الاسلام
يستشهد بأيات قرآنية يقرؤها بدقة مع مراعاة احكام التجويد
وتارة يستدل بكلام للأئمة عليهم افضل السلام

جعلنا بلحظات نخشى التنفس كي لا تتشتت أذهننا
وحين ذكر الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف تغيرت نبرة صوته
كان يتكلم بنبرة مليئة بالحماس والشغف والشوق
وكان يحدثنا عن ان التطور التكنولوجي هو سمة عصره
وانا ما يشهده العالم من ثورة تكنولوجية لا يقاس بأي شكل من الاشكال بالتطور الذي يكون في
دولة الحق .. دولة المهدي عج
ونقل الينا كلاما من كتاب لشيخ علي كوراني :
من مهام الحجة المهدي عج :مهمة تطوير الحياة البشرية تطويراً مادياً كبيراً ، بحيث لا تقاس نعمة الحياة في عصره والعصور التي بعده عليه السلام بالحياة في المراحل السابقة ، مهما كانت متقدمة ومتطورة .

http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphoto...59706050_n.jpg

كان مطلعا بشكل كبير
يتحدث بالعلم وتارة وبالدين تارة وبالسياسة تارة اخرى
كان مثالا حيا عن عدم انفصال العلم عن الدين

وختم محاضرته الجميلة
بدعوته الشباب الى تسخير علومهم ومعارفهم لخدمة الدين والاسلام والتمهيد لدولة الحق

وعندما نزل عن المنصة اجتمع حوله بعد الطلبة ليسلموا عليه ويشكروه على الندوة الاكثر من رائعة
تشجعت بعدما وجدته يتحدث معه بكل تواضع ومحبة
القيت السلام
فردوا عليّ
وافسحوا لي مجالا
كنت خجلة جدا
ولم اعرف كيف احدثه واشكره على ما تركه في نفسي من أثر طيب
ولكن الدكتور عفيف سهل عليّ المهمة
عندما اخذ يعرفه عليّ :
هبة رائد من المع الطالبات
فصحكت حينها وقلت ممازحة : لكثرتنا .. وكنت اقصد قلة عدد الطالبات اللواتي يدرسن في قسم برمجة الحاسوب في وقتها
فرد الدكتور عفيف : إذا من المع الطلبة .. ايعجبك هذا " ست هبة رائد "
ابتسمت بخجل لاطراء الدكتور عفيف
ولكن عاصم لحظتها نظر الي وقال
وكانت نظراته جذابة وطريقته بالكلام رائعة
هبة رائد .. ماذا تقربين لحسين رائد ؟
حسين حسين رائد ..
وهذا كان اسم اخي الاصغر مني والذي سمي ايضا على اسم ابي الشهيد
والذي استشهد قبل ولادته فارادت امي ان تسميه على اسم والده الشهيد

واجابة على سؤاله بحماس قلت : انه اخي ..
انه طالب عندي وله معزة خاصة .. كما اننا من نفس المنطقة يا هبة
ولحظة تذكرت شيء ما فقلت له بعفوية :أه انت إذا الدكتور عاصم الذي كان اخي مدعوا ليلة البارحة عنده على العشاء
اجاب بنعم
ونظرنا حولنا في اللحظة نفسها فوجدنا اننا لوحدنا فالدكتولا عفبف يتحادث جانبا مع بعض الطلبة
بينما الآخرين انصرفوا الى محاضراتهم .
فابتسمت بخجل وقلنا في اللحظة عينها : يجب ان اذهب
فضحكنا وبسرعة القيت سلام ومضيت وفي قلبي مشاعر غريبة لا اذكر يوما ان احسست بها
بينما هو ظل يراقبني حتى غبت عن نظره وهذا ما اخبرني به لاحقا ...

يتبع

ام يوسف99 08-01-2013 10:33 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
حبيتي كيف حالك بس لاتتاخري علينا لان انه مااتحمل اصبر احب اعرف كلشي بسرعه

منار الزهراء 10-01-2013 09:22 AM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
راااااااااائئئئئئئئئئئئئئئئع مقاومة كل قصصك تنقلنا لعالم من الخيال
حبيبتي طولت علينا الغيبة هواي كملي بسرعة لتخلينا ننتظر

وحيده كالقمر 10-01-2013 02:54 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
نحن في لانتظار

مقاومة 10-01-2013 06:01 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
سامحوني على التقصير
ولكن لو تعلمون كم يستغرق مقطع صغير وقتا لكتابته
لعذرتموني

بعد قليل سأنزل جزء جديد

مقاومة 10-01-2013 07:11 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
الجزء الثاني

كثرت زيارات عاصم بعد هذا اللقاء الى جامعتي

وكان محط انظار العديد من طالبات القسم

وما ان يرونّه حتى يسرعن لإلقاء السلام عليه ويحاولن فتح حديث معه

ولكنه سرعان ما يعتذر منهن ويذهب

لم يكن من اولائك الرجال الذين يحبون التحدث الى النساء وممزاحتهن

كان لبقا جدا ولكن مع جنس الآخر كن يتحول الى شخص جديّ وهذا ما لاحظته ان عن بعد

وما سمعته من همسات البنات عنه عكس ما كان يخبرني به اخي حسين عن شخصيته المرحة

اما انا فلم اكن لاقترب منه فقط اكتفي بسلام اذا ما صدف ان التقينا وجها لوجه

ولكن هذا السلام وابتسامته الرائعة كانت كافيه لتجعلني اضطرب وتحمر وجنتي

فكيف باناقته المفرطة ورائحة عطره التي تبعثرني .. فكنت دوما ما اهرب منه ومن رؤيته

كي لا انجر وراء نظرة حرام لا سمح الله وحتى لا انغمس في مشاعر لا ادري ما هيتها

وفي احد الايام كنت اجلس في مقهى الجامعة مع زميلتي فاتن

عندما رأيته يتقدم نحونا بهدوء ولكن كنت اشعر كأن اعصار هائج هو الذي يتجه نحوي

ألقى السلام وعطره قبله فرض وجوده على الجو
اختار كرسي بعيد نسبيا عنا وجلس عليه بكل وقار

كان كالاسطورة بالنسبة لي .. ملامحه أناقته خاتمه ذي اللون الأصفر عطره الذي لا اعرف نوعه فانا
غير مطلعة على هذه المسائل

وجه حديثه لفاتن وسألها عن حالها وطلب منا ان تحضر له كوب قهوة ..
كان يتحدث بثقة كبيرة ... طريقته في نطق الاحرف رائعة .. واسلوبه يدفعك لتنفيذ اوامره
وكانه يرمي عليك تعويذة ما تجعك تحت سيطرته

رحبت فاتن بطلبه واسرعت تلبيه
وهنا بقينا وحدنا .. لسنا وحدنا فعليا فالمقهى فيه عدد لا بأس به من الطلبة والموظفين .

-كيف حالك هبة ؟
-بخير الحمد لله (ونظراتنا كلينا في الارض )

يلعب بمفاتيح سيارته
كيف حال الدراسة
[color="rgb(255, 0, 255)"]بخير الحمد لله [/color]
وكيف حال حسين والوالدة ؟
[color="rgb(255, 0, 255)"]بخير الحمد لله [/color]

لا ادري ماذا دهاني حتى اجيب الاجوبة نفسها كرجل آلي

ومع سؤاله الآخير عن تاريخ امتحان الفصل الاول ...
كان جوابي
[color="rgb(255, 0, 255)"]بخير الحمد لله.[/color].. قمة الاحراج ولكن لم انتبه الى فعلتي
الا عندما علا صوت صحكته الآسرة ورفعت وجهي لانتبه لغمازته الجميلة وادرك
فعلتي ..
عندما توقف عن الضحك أخذ نفس عميق
وقال .. يجب ان انهي كلامي معك قبل ان تأتي زميلتك التي لا اعرف ما اسمها
ولكن لن اسألك لأنني اعرف الجواب ... بخير الحمد لله ...
لم استطع الا ان اخفض رأسي بعد ان تلون وجهي بشتى الوان الطيف

وأكمل ..
خجلك جميل حقا ..
هنا اردت ان ارميه بالكتاب الذي بين يدي
لأنه يزيد من احراجي ..

فرفعت رأسي قليلا وقد تغيرت ملامحي الى الخجل الممزوج من الغضب

ولكنه لم يكترث

اليوم سآتي لزيارتكم .. واتمنى ان اراك ..

حسين ووالدتك يعلمان بالامر ..

كان متأكدا انني لا املك ادنى فكرة عن مشروع زيارته لمنزلنا

كان مسيطرا وواثقا ..

وعندما اردت ان اسأله لما يريد رؤيتي ..
كنت اريد ان يفسر لي غزله .. زيارته .. تصرفاته ..

ولكن لا املك الجرأة على السؤال مهما حاولت وعندما صغط على نفسي لينطق لساني
ومع الكلمة الأولى .. لمــا تـريـــ ...

جاءت فاتن ومعها قهوة عاصم .. حجة الحديث الخاطف هذا

أخذها منها شاكرا إياها

ودعنا وخصني بنظرة وابتسامة ورحل تاركا ثمن قهوته على الطاولة

بعد ان ابتعد قليلا تنفست صعداء .. كغريق اخرجوه للتو من البحر بعد ان اختنق وكاد يموت

لم يلتفت الى الوراء بينما انا ظللت اراقبه حتى خرج

حاولت فاتن ان تعرف سر الوان الطيف التي كست وجهي .. قطرات العرق التي تتصبب من وجهي

وعن ضحكة عاصم التي وصلت الى مسامعها

واخبرتها بنصف الحديث واخفيت عنها ما يتعلق بزيارته .. وغزله ..



عند المساء كان كل شيء جاهز لاستقبال الدكتور عاصم

انا افكاري تأخذي شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وفي كل الجهات دون ان اجد نقطة معينة ارتكز عليها

عندما سألت امي عن سبب زيارته .. قالت ان حسين يريد ان يرد له دعوته على العشاء
وعندما سألت حسين اجاب كجواب امي ..

لما شعرت ان الجميع يخفي شيء ما ولكن هذه كانت الحقيقة بالنسبة اليهما

اما بالنسبة لعاصم والذي جاء في الثامنة تماما على الموعد .. ولكن كان يصطحب امه واخته معه

اعتقد للوهلة الاولى ان امي لديها علم ولكن مفاجأة والدتي وارتباكها فهي لم تكن مستعدة لاستقبال نسوة .. واعتذار والدة عاصم من امي لحضورهما من غير موعد .. اكد لي ان عاصم هو الذي خطط لكل هذا

جلس الرجال في غرفة والنسوة في غرفة حسب عادتنا
وكان مع الرجال اصدقاء اخي حسين وهم تلامذة عاصم ايضا

بينما كنا نحن الاربعة نجلس في جلسة تعارف ودية ولطيفة جدا

فوالدة عاصم اخبرت امي عن ان اهلها كانوا جيران جدتي في القرية
وانها لازالت تذكر ابي في طفولته .. وشبابه وكم تأثرت لخبر استشهاده وعندما علمت انه يعرفكم
اصرت ان يصطحبها لرؤية والدتي زوجة الشهيد


كانت والدة عاصم تنظر الي نظرات خاطفة بين الفينة والاخرى
اما اخته سندس فكانت غاية في اللطف اخبرتني انها مخطوبة لابن احد معارف اباها وانها ستتزوج قريبا ..

انتهت الزيارة دون ان ارى عاصم على عكس ما تمنى ..

في الليل وعندما كنا ننظف انا وامي المطبخ .. دخل حسينا مبتسما حاملا معه كيس يبدو ان فيه كتابا

رفعه الي وقال هذا لك

عندما سألته ومن مَن هذا ؟

لم يجب
بل وجه حديثه لوالدتي ..
امي الم تخبرك ام عاصم بشيء ما ..

هنا ضحكت امي .. وقالت وهي تنظر الي .. : نعم وانت ماذا اخبرك عاصم ..

- بالشيء نفسه

وهنا صرخت بهما دون وعي

ما بكما لما تتحدثان بالألغاز .. اخبروني ما بهه عاصم هذا

كان انفعالي شديدا فانخرط بنوبة بكاء وجلست على اقرب كرسي في المطبخ

وبدأت انتحب بشدة .. وامي وحسين يحاولان تهدئَتي

ما بك يا هبة حبيبتي اننا نمازحك فقط قالت امي

بينما قال حسين : من فرحتنا بك يا عروس .. سامحينا .. لم نكن نقصد

مع كلمة عروس صرخت بهم

اخبروني .. ما القصة عروس وفرحتنا .. اخبروني ماذا يجري

عندها امسكت امي بيدي وقالت حبيبتي

والدة الدكتور عاصم جاءت اليوم لخطبتك ..بعد اصرار ولدها المستعجل جاءت بدون موعد
ولكن ما اخبرها به عنا وعنك ومعرفتها بعائلة ابيك جعلتها تنتظر اتمام خطبتك وزواجك بفارغ الصبر
وعندما رأتك اخبرتني ان ابنها معه حق بالاستعجال .. انها امرأة غاية في اللطف

مقاومة 13-01-2013 01:41 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
هرعت الى غرفتي لأختلي بنفسي بعدما عرفت القصة بأكملها من حسن وامي
وكان الكيس هدية من عاصم يحتوي على كتاب " معراج الروح " للسيد الأبطحي
خط عاصم على اوله هذه الكلمات " اذكريني بالدعاء "
كنت تائهة لا اعرف بماذا افكر
عاصم تقدم لخطبتي بعدما رآني اول مرة في الجامعة وعرف اني اخت حسين .. وانني من العائلة الفلانية وانا ابي الشهيد
اصبح يتردد على الجامعة فقط ليراقبني عن بعد
وسأل عني الدكتور عفيف الذي اشاد بأخلاقي ..
فيما بعد اخبرني انه حتى عندما كان يلقي المحاضرة كان وجهي بين الوجوه التي علقت بذاكرته
وحاول ان يشيح بنظره عني كي لا اشتت تركيزه ..

طويت صفحات افكاري وحملت الكتاب بين يدي فهو هديتي الاولى من عاصم وكمان كان معجب بي فانا كنت واقعة تحت تأثير سطوة جاذبيته المفرطة وثقافته الباهرة ..
ومع الصفحات الاولى سافرت الى عالم آخر
كنت تارة اذرف الدمع لفرط تأثري بما اقرأ
اعجبني الكتاب جدا وبقيت حتى صلاة الفجر اقرأ صفحاته التي لم ارد لها ان تنتهي
انغمست في عشق آل البيت .. ورحت ابكي شوقا لمولاي المهدي
فكما قال كاتب هذا الكتاب رائع .. ان اهل البيت هم باب كل شيء
وفي آخر صفحة كتب عاصم
" اتمنى للكتاب ان يكون دافعا لك لان تقول موافقة في اقرب وقت "

احببته طريقته في طلب الزواج
لقد دخل من الباب بدون مواربة كان واضحا .. والكتاب حقا كان كفيل لان يشفع له ويجعلني اقول موافقة في اليوم التالي لامي وحسن
الذي كان يعرف عاصم جيدا ولكن هذا لم يمنع اعمامي واخوالي ان يسألوا عنه وعن عائلته وعن اصحابه وعن افكاره وكل كل شيء
وكان كل ما سمعوه طيبا فلم يذكر عنه ما يجعل اي عاقل يتردد في تزويجه لابنته

......
تم عقد القران .. كان كل شيء رائعا

تلك الفترة من اجمل فترات حياتي
اقتربت منه اكثر وانجذبت له اكثر فاكثر

لدرجة انني تماهيت مع شخصيته فلم يعد لي قرار في حضرته
كان آسرا بشخصيته القوية واثقا من نفسه لابعد الحدود
بينما انا كنت فتاة ضعيفة غير واثقة اي كلمة قد تجعلني ابكي
اردت ان اكون مثل ما يحب متجاهلة ان اكون انا كم احب انا ارى نفسي
لقد اصبح مرآتي الى العالم
رغم انه لم يطلب
في فترة الخطوبة كان يشرف على دراستي ومشروع تخرجي
ويرفض ان يزورني وقت الامتحانات
كان يريد لي ان اتفوق ان اثبت ذاتي
فلم يكن ليرضى بان اكون امرأة تعيش على الهامش او اقل منه ثقافة وعلما
وهذا ما اكتشفته مؤخرا ..
فانا كنت اركض وراءه اريد ما يريده وافقد ذاتي يوما بعد يوم
فرغم حبي لدراستي ولكن لو طلب مني التخلي عنها لتخليت كنت مغيبة تماما
ولكنه على العكس كان يحرص على امر الدراسة

وعندما نجحت كان سعيدا جدا
لنجاحي ولتحديد موعد زفافي
اراد لي ان اتوظف في احد شركات البرمجة التي ستفتح امامي افق كبيرة
كانت عروض العمل بفضله تتساقط علي من كل حدب وصوب
ولكن رفضت كل ذلك واخترت تدريس مادة الحاسوب في احد المدارس
كنت امرأة تقليدية بافكارها رغم انه ما اعجبه فيّ تفردي باختيار البرمجة
ولكن انا كانت اكبر طموحاتي زوج وعائلة واطفال وهذا شيء طيب وايجابي
طبعا وهي المسؤولية الإلهية للمرأة ولكن حين ينفتح لها افق اوسع ولا يتعارض مع دينها ولا مع مسؤولياتها
فأين الخطأ ان هي اقدمت على هذه الخطوات الكبيرة
هكذا كان يقول لي
ولكن انا لم ارد الا هو واخترت التدريس لأن اسهل الامور بالنسبة للمرأة

تزوجنا وكنا سعيدين جدا
عاصم رجل تشعرين معه بالآمان بالمسؤولية بالقيادة لا تعرفين للخوف معه طريق
فهو دائما واثق من قرارته لا يتردد يجيد وزن الامور وتحديد الاصلح
خياراته دائما صائبة
اما انا فدائما مترددة حتى في ابسط الامور كاختيار لون قميص او نوع الفاكهة او اي شيء
كان يحب في خجلي وبراءتي والتزامي
واعجبه طموحي الذي بت افقده يوما بعد يوم

بعد ثلاثة اشهر على الزواج اكتشفت اني حاملي بطفلي الاول
وعندما اخبرته كاد يطير من الفرح
اسرع يتصل بامه ليبشرها
ودائما ما يردد انه اسعد انسان في الكون
وازداد انخراط في العمل .. كان يدرس صباحا ويعمل في احد الشركات بعد الظهر
وينجز بعد الاعمال لحسابه الخاص ليلا
وعندما اشتكي كان يقول : اعمل لأجلكما فانت والمولود المنتظر اغلى ما املك
عندما عرفنا ان الطفل سيكون مولودا ذكر
كان عاصم كأغلب الشرقيين سعيد بأن بكره سيكون صبي
زسرعان ما اختار له اسم مهدي ..
واصبح يعرف عن نفسه بابو مهدي

سارت الايام وانجبت بعد ثلاث سنوات فتاة جميلة اسمها بتول

وآخر العنقود كان علي انجبته منذ 5 سنوات تقريبا

يتبع ..

زينب رضا حيدر 13-01-2013 02:42 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جميل جدا..رائع..خاصة ان بطلة هذه القصة ليست كالأفلام الدارجة وقفت موقفا قابلا للشرع وليس معاكسا له...

مقاومة 14-01-2013 10:29 AM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
اهلا حبيبتي زينب
شكرا على مرورك الدائم حبيبتي

منار الزهراء 14-01-2013 03:43 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
رائعة القصة وضحتي فيها ان الزوجة الملتزمة العاقلة تعرف كيف تدير الامور لصالحها من منظار
شرعي
يعني كان همها الوحيد انه لم يرتكب حرام وهو استطاع ان يجذب موافقتها من خلال كتاب ثقافي عن أهل البيت
طبعآ مثل هيج زوج لازم تذوب شخصيتها أمامه
يلاا كملي ننتظر بشوق

عطر الجوري 14-01-2013 04:08 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
|| قمة التميز
قمة الإبداع
قمة الروعة
لاتسعني الكلمآت في وصف جمآل مارأيت
نعم لاتسعني فإن مارأيته من إبداع
لاتصفه الكلمات فهو آكبر من الحروف وآلتعبير
فلا أستطيع إلا قول
ماشاء الله تبارك الله
موفقة ..


مقاومة 14-01-2013 08:36 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
حبيباتي يا بنات كلماتكم مشعة

القادم سيعجبكم ان شاء الله

واعدكم بقصة ثانية بدأت بكتابة اجزائها

من سلسلة حكايا مقاومة ولكنها تصلح كرواية اكثر من قصة

مقاومة 16-01-2013 03:06 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
كانت العشرة السنوات الاولى تمشي بوتيرة واحدة

انا عاشقة والهة لعاصم الرجل المميز الخلوق

حياتنا كانت عادية ككل الازواج

لا تخلو من المشاكل

كنت أغار عليه من طالباته المعجبات والبعض منهم كنا مهوسات لا يحلو في عينهم غير الرجل المتزوج

كان يكره غيرتي لأني بصراحة كنت افقد اعصابي في بعض الاوقات

ولاطالما كان يردد انه يجب ان اكون على قدر من الثقة بنفسي وبذاتي وبجمالي وبحياتي

قبل ان ثقتي فيه ..

اما انا فكانت جاذبية عاصم
رقي تفكيره سطوة اناقته التي لم يهملها ابدا
اما طريقته في الكلام وذلك الصوت الآسر

كل هذا كان يجعل عقلي يصبح اصغر من عقل دجاجة مجنونة
اذ ما سمعته يتحدث الى احد الطالبات على هاتفه ..


كنت اعمل بجهد كي لا افقده كي لا يخون
كنت اهتم في نفسي دائما .. وادور في فلكه
لاهم لي سوى هو .. اضغط على نفسي وذاتي وروحي

الزواج الثاني كنت اموت غيظا لمجرد سماعه
كنت اتوتر لأيام اذا ما عرفت ان احد معارفنا تزوج ثانية

كان الامر كارثي

كنت دوما انظر لنفسي اني اقل من عاصم ولا استحقه .. وهذا كان اكبر اخطائي
ولك اكن اعلم اني بذلك ارسل لعاصم انه يستحق من هي افضل مني


ولكن قبل 5 سنوات .. كان لي صديقة تدرس معي في نفس المدرسة
كانت انسانة رائعة بكل معنى الكلمة
تطلقت
وصدم الجميع بالخبر الذي تلاه
وهو ان زوجها والذي نعرفه جيدا ونعرف كم هو رائع
كان رمزا للخلق الحسن
كان رجلا مميزا لم نكن لنتخيل يومًا انه قد ينظر الى امرأة غير زوجته فضلا على ان يتزوج عليها

كنت متأثرة جدا بخبر طلاق " مريم " ..
وعندما اردت زيارتها في احد الايام اعتذرت مني
عندما استغربت اعتذارها وانا اعرف مكانتي لديها
دمعت عيناها وهي تهمس في أذني انا اسكن في سكن في غرفة الآن على سطح احد المباني
شهقت بفزع ماذا

ولما ..؟ اين راتبك ؟ .. كيف ذلك
هنا اجهشت في البكاء .. وبدأت تخبرني قصتها
وقالت مريم :

تزوجت منذ ما يقارب 22 عاما
انجبت 3 اولاد " صبي وفتاتين "
ومنذ زواجي وانا ادرس وكل ما جنيته في هذه السنوات كنت اضعه بين يدي زوجي
كان لنا حساب في البنك باسمه طبعا
وعندما اردت ان اتوقف عن التدريس منذ سنتين تقريبا
طلب مني ان اصبر كي ينهي اولادنا دراستهم الجامعية
فهو يحتاج راتبي كي ندفع اقساط الجامعة
كم انه دائما ما يدفعني لاسحب قروضا واسددها من راتبي
كي نجدد السيارة التي باسمه
وكي نضيف الى منزلنا بعض الغرف ونحسن في البناء
والكثير من الامور
لم ادخر لنفسي قرشا واحدا
كل ما خرجت به طقم من الذهب اهدتني اياه عائلتي في بداية زواجنا
وكنت احتفظ به ذكرى من والدتي المرحومة ولذلك لم افرط به
اما باقي ذهبي فبعته في بداية حياتنا عندما كنا نريد شراء منزل تمليك والذي هو باسمه طبعا
رغم اننا عملنا من اجله سويا

واكملت هذه السنتين وانا متعبة جدا اعاني من اوجاع في الظهر والقدمين بسبب الوقوف 22 سنة في التعليم واعمالي المنزلية وتربية الاطفال

لم يكننا بيننا مشاكل جوهرية كنا ككل البيوت فأي بيت هو خال من بعض المشاكل والمنغصات ؟
كانت علاقتي بأهله رسمية جدا ومتوترة قليلا ولكن لم يكن امرا يزعجه فقد اعتدنا هذا النمط
كما ان هنالك العديد من الزواجات التي لا تربطهم باهل الزوج علاقة طيبة

كنا عائلة طبيعية وعادية ..
الا ان جاء قبل عدة اشهر
وقال لي
اريد ان اخبرك بامر ما فانا لا اريد لك ان تعرفي من احد آخر ..
انا تزوجت ...

انا تزوجت ...

انا تزوجت ...

انا تزوجت ...



وانهرت ...
ابكي وانتحب واحطم كل ما يقع امامي
واصرخ ... طلقني طلقني .. طلقني

كنت مجروحة مجروحة من الاعماق
افنيت عمري وانا في خدمته وخدمة اولادي
لاطالما اعتبرت اننا شخصا واحدا
لذلك لم اكترث لامر راتبي يوما
كنت اعطي ولا آخذ
لا اشتري لنفسي شيء الا عند الحاجة القصوى
لم اطالب يوما بحق لي .. فكان يكفيني خلقه الحسن
واهتمامه بمنزله اطفاله
كنت اعتقد انه يعمل لأجلنا

عندما هدأت في الليل
ونظرت الى بناتي اللواتي في سن زواج
وابني الكبير هذا عامه الجامعي الآخير
كيف لي ان ادمر حياتهم لا شك انهم سيقاصون بدوني
فجئت اليه واخبرته اني سأبقى في منزلي مع اولادي
ولا اريد الطلاق حفاظا على اسرتنا وهكذا اتفقنا ..

ولكنه جاء في اليوم التالي



ليخبرني



انه فكر ماليا بالامر



ووجد انه غير قادر على الامر


وان الحل الذي توصلنا اليه لا يناسبه


وانّي .......:



طالق





طالق



طالق



............ .............
............................
...........................

يسكن اولادي في المنزل بينما يسكن هو وزوجته المطلقة وابنتها من طليقها في منزل آخر

...........................
...........................
.............................

وانا لا استطيع ان استأجر منزل لانه لا يبقى لي من راتبي سوى القليل فمعظمه قروض
اخذتها قبل 6 اشهر تقريبا وتبقى لي عام ونصف كي انتهي من تسديدها
واهلي توفوا منذ زمن
واخوتي جميعهم يسكنون في منطقة بعيدة وانا بحاجة لعملي فلا يمكنني تركه
كما ان وضع اخوتي المالي غير جيد
ولا اريد ان ازيد عليهم عبء آخر

.........................

عندما سألت احد المشايخ عن حل لمشكلتي
قال انت من فرط بحقك كل تلك السنوات
القانون لا يحمي المغفلين

ولكن ماذا عن الشرع
لا حق لك يا اختاه يستطيع الشرع ان يضمنه لك سوى مؤخرك الذي كان حجة الا بيت الله وقد كان اخذني للحج قبل سنوات

ويوم القيامة .. تستطيعين ان تأخذي حقك
ولكن الآن لن نستطيع ان نفعل لك شيء ...

.................

هنا خرجت من صمتي وقلت لها ...
وماذا عن كل هذه الاخلاق..
ذهبت ....!
عندما تتسلط احداهن على زوجك .. ستأخذه من سريرك وانت تنظرين
....................

لم اطن اريد ان ازيد همها ..
ولكن قصتها جعلتني آخذ موقف سلبي لعدة ايام من جميع رجال الكرة الارضية
واعتبرتهم حقيرين .. ولكن بنسب مختلفة ..

...............

هذه القصة آثرت في كثيرا
ولكنها اخذت بيدي وقالت لي لا تسقطي قصتي على احداث حياتك
فسألتها ماذا علي ان افعل كي لا اجد يوما نفسي اعيش في الشارع

نظرت الي بعين منكسرة
وقالت : احمي نفسك
فالامام علي عليه السلام يقول
" أحبب من شئت فإنك لا بد من يوم مفارقه ."
لا يجب ان ننغمس لدرجة تغييب الذات في حب ازواجنا
وليكن جل همنا آخرتنا .. ولا ان يكون زوجنا
فننهار عندما لا نعود نملكه .. وحدنا
هذا شرع الله قبل اي شيء ولا يسأل حكيم عن فعله او قوله فكيف باحكم الحاكمين

وان كان زوجك سيتزوج عليك سيفعلها ولو لم تقصري في شيء
انه قدرنا ونصيبنا ..
وما الدنيا هذه الى دار ممر لا مقر
فلما نفني حياتنا .. خوفا على زوجنا من ان يذهب الى حضن اخرى في الحلال
اما الحرام فهذا امر عصيب ..
فلنقم يا حبيباتي بواجبتنا ولنحسن تبعلنا .. ولتمضي الحياةكيفما تشاء
انت امرأة عاملة احمي مستقبلك طالبي بحقوقك فالزوج يحب ان تحتاجه المرأة هذا يشعره بروجلته
وحتى غير العاملة يمكنها ان تدخر من مصروف المنزل
يمكنها ان تخلق الف طريقةوطريقة لتحمي مستقبلها .. حتى وان لم تستطع فلتعش يوما بيوم
ولترمق الآخرة وجنة عرضها السموات والارض

يتبع.....

وحيده كالقمر 16-01-2013 03:27 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
قصه رائعه جداً وفيهاا عبر للمرأة تستفيد منها في حياتهاا الزوجيه

مقاومة 16-01-2013 03:54 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
وحيدة كالقمر

شكرا على المرور

واتمنى اشوف مشاركتك بالمسابقة الجديدة

ام زهراء81 16-01-2013 05:01 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
قصه رائعه عزيزتي
سلمت اناملك الذهبيه
وبانتضارك

مقاومة 16-01-2013 10:40 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
شكرا لك ام الزهراء على المرورور

عطر الجوري 19-01-2013 03:46 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
بإنتظآآآآآآآآرك حبيبتي ..
http://www.noorfatema.org/up/uploads/13384081862.gif

العلوية ام علي 19-01-2013 09:29 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
http://www.iraqup.com/up/20130119/m8..._978634472.gif
قصصك جميلة ورائعة وفيها عبر ودروس للمرأة

مقاومة 21-01-2013 09:20 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
كانت قصة صديقتي ماثلة امامي بكل تفاصيلها

وكنت احاول ان احمي نفسي من ظلم محتمل

حتى تحول زوجي الى عدوي ..

وبدأت ابعد رويدا ررويدا عنه

ولكن الله اضاء بصيرتي وكان معي

فلم يطل بي الحال هكذا

ففي خضم معركتي مع الظلم المحتمل

وفي احد الايام عاد ووقع بيني يدي

الكتاب الاول الذي اهداني اياه عاصم

اخذته وبعدما انطفأت الانوار

جلست وحدي اقرأه بلهفة وشوق

صفحات الكتاب

حتى ذهبت مجددا في عالم آخر غرقت بالدمع بالشوق وبالحنين

مع كلمات الكاتب كنت احلق عاليا نحو مولاتي الزهراء

كنت استشعر عمق الحب لأعظم الخلق

انهم لنا سفينة النجاة ولكن بالبعد عنهم نتخلف

ونغرق

اهل البيت هم الفكر والعقيدة والمنهج

اهل البيت هم الحب والوله والعشق

اهل البيت هم النجاة والخلاص والفوز العظيم

اهل البيت هم الوسيلة ...

بوصالهم احمي نفسي

بتوسل بهم انقذ روحي


وعندما انهيت الكتاب عدت لأقرأ كلمات عاصم التي خطت خلفه .. وكانت شفيعة له عند فؤادي مرة اخرى

وبدأت ابحث واتعمق في الزواج الثاني

لما كان مقبولا في زمن مضى

ولم تشعر معه المرأة بالذل والأهانة

لم كنا نرضى ونقبل ونزوج ونتزوج رجل متزوج

دون ان ينقصنا او ينقصه

لما لم تكن من قبل تشعر الزوجة الاولى بالتقصير عندما يتزوج عليها زوجها


انه شرع الله وكفى بنا لنقبله

انها مسألة اعلام وافكار مشوسة غربية لا تمت لديننا وروحنا وعقيدتنا بصلة

ان بعض المجتمعات الغربية وحتى بعض العرب

اصبحوا يتقبلوا زواج المثليين بل وشرعنوه قانونيا وهو منافي للفطرة الانسانية

بينما الزواج الثاني المطابق للفطرة الانسانية

قبل ان يكون شرع الله

اصبح غير مقبول وتثور ثائرة بعض النسوة عندما يسمعن به

يجب علينا .. ان ننزع من فكرنا ومن افكار بناتنا

انا الزواج ثاني شيء سيء

المرأة يجب ان تقوم بواجبها تجاه زوجها وتحسن تبعلها

المودة والرحمة مطلوبة ولكن ليس ما يصوره لنا التلفاز من عشق وغرام وقصص رومنسية

ان مقومات الزواج الناجح

هي زوجة تؤمن بربها وتعشق آل بيت النبوة
تنظر بعيدا نحو جنة عرضها السموات والارض


وهذه انا دربت نفسي وعقلي وروحي
على ان اقبل بشرع الله
وان ارضى بنصيبي من هذه الدنيا الفانية

ولم يتزوج زوجي من بائعة هوى كما اذاع الناس
ولكن هذا هو المجتمع المريض الذي يصور الزوجة الثانية بصورة
المرأة خاطفة الرجال المرأة المحتالة

ولكن قد تكون الزوجة الثانية اختا او اما او صديقة
فلنترفع عن كل هذا

ولنبني بيتا اعمدته حب الرسول وآله
بيتا يعبد به الله ولا احد سواه

اعلم ان الامر ليس بهذه السهولة
ولكن فلنحاول

وهذه انا عندما خانني كما يقولون

لم اعتبرها خيانة

فهو لم يفعل ما فيه حرام

فلم اعتبرها خيانة

لا اخفيكم سرا

بكيت وحزنت ولكن الله انتشل همي حين توكلت عليه

فانا كل امري بيده

....
تمت ...

ام شبر 22-01-2013 08:36 AM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
السلام عليكم

رائعة ومميزة عزيزتي مقامة

قضيت اكثر من ساعة وانا اقرأ كلماتكِ الساحرة

وكنت احبس انفاسي كي لا يتشتت ذهني :)

كعادتكِ دائما تأخذينا برحلة لخيال واقعي

وصف مميز للمشاعر مع عبرة وحكمة باسلوب رائع لا يخدش الحياء

دمتِ عزيزتي ودام قلمكِ الذي يفيض عشقا طاهرا

وتحياتي لكم ونسألكم الدعاء

مقاومة 22-01-2013 09:59 AM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
انت تقرأي موضوع هذا شرف لي

فكيف إذا اعجبك وتركت لي هذا الرد الرائع والتقييم الاروع

حبيبتي يا ام شبر

حماك الله ولا تنسيني من صالح دعائك

عيني حسين 22-01-2013 05:40 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
السلام عليكم اختي العزيزة مقاومة

سلمت اناملك كلمات رائعة وقصص معبرة

قمة في الروعة استمري والله يرعاك وويوفقك لما يحب ويرضى

ام جنا 22-01-2013 07:35 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
قصه رائعه عزيزتي
سلمت اناملك الذهبيه
وبانتضارالجديد تقبلي مرررررروري

مقاومة 23-01-2013 09:45 AM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
عيني حسين

ام جنا

شكرا يا حبيباتي على المرور

أم محمـد 25-01-2013 02:43 PM

رد: عندما خانني (قصة زوجية ) 4
 
السلام عليكم


اعتذر جدا عن تأخري بالرد لاسباب خارج ارادتي ,,

عندما بدات اقرأ حوارها ذكرتني
بمريم وجعفر ولم يخبرني احد !!

او ربما أنا اعشق أن تكون الزوجة بهذه الشخصية !!
لا تستغربوا
نعم انا اعتقد من الجميل ان تكون شخصية الزوجة منصهرة داخل شخصية زوجها
تذوب معه وتدور معه كيف ما دار
يكون هو العالم ومن بعده الطوفان
نعم هو لم يخون وهي كانت تملك العقل المثالي الذي يجب ان تطمح له كل زوجة


رائعة ,, وبانتظار القادمة على نار
هذه سلسلة لا تقطعيها حتى مع وجود اجنة اخرين بغرفة الولادة ^_^


الساعة الآن 06:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir